هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال دبلوماسي ووزير إسرائيلي سابق الثلاثاء، إن اتفاقية التطبيع مع الإمارات، قد لا تؤتي ثمارها كاملة، على غرار الاتفاقيتين السابقتين مع مصر والأردن.
وأوضح الوزير الإسرائيلي السابق
إفرايم سنيه في مقال نشرته صحيفة "هآرتس"، وترجمته "عربي21"، أنه
"لا سلام إماراتيا دون عملية سياسية إسرائيلية مع الفلسطينيين"، لافتا
إلى أنه زار الإمارات سرا عام 2001، حينما كان وزيرا للمواصلات في حكومة أرئيل
شارون، وعضوا بمجلس الوزراء الأمني.
وأكد سنيه أنه كان أول وزير إسرائيلي
يزور الإمارات، مضيفا أنه "بعد مرور سنوات قليلة، بدأ الوزراء الإسرائيليون
علانية في زيارة هذه الدولة العربية المهمة".
وتابع: "منذ تلك الزيارة
السرية، تحدثت عن إقامة تحالف استراتيجي بين إسرائيل ودول الخليج، بقيادة
الإمارات"، مبينا أنه رأى ذلك خطوة حاسمة لصد التهديد الإيراني، "لكن
دون تقدم مع الفلسطينيين فلن يحدث شيء"، وفق تقديره.
اقرأ أيضا: وزير خارجية الإمارات يدافع عن تطبيع بلاده مع الاحتلال
ولفت الدبلوماسي الإسرائيلي إلى أن
معاهدة التطبيع مع الإمارات، هي إنتاج سياسي من قبل شخصين، هما الرئيس الأمريكي
دونالد ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، منوها إلى أن دولا خليجية
أخرى ترحب بالاتفاقية، وقد توقع في النهاية على اتفاقية مماثلة.
فشل مرجح
وأشار إلى أنه من المرجح أن تتحول
المعاهدة مع الإمارات إلى "قطعة من الورق وصور أرشيفية"، إذا لم يكن
هناك استثمار دبلوماسي إسرائيلي، موضحا أن ذلك يعتمد على القضية المشحونة بمستقبل
الأرض والحدود النهائية لإسرائيل وعلاقتها مع الشعب الفلسطيني.
اقرأ أيضا: "يوم غضب" فلسطيني تزامنا مع مراسم التطبيع بواشنطن
وشدد سنيه على أن ذلك "ليس
بالأمر اليسير من الناحية السياسية"، مشيرا إلى أنه "إذا كان هناك من
يعتقد أن العلاقات مع دول الخليج ستتطور دون تعويض دبلوماسي عن التطبيع، فدعوه
ينظر إلى علاقتنا مع الأردن".
وأردف: "هناك صادرات غاز مع
الأردن، وأيضا تعاون في الترتيبات الأمنية الروتينية، لكن بخلاف ذلك، لا يوجد شيء
في الحقيقة"، معتقدا أن "زهرة المعاهدة مع الإمارات يمكن أن تزدهر أو
تذبل، وكل ذلك يتوقف على تل أبيب".
وفي ما يتعلق بتأثير التطبيع
الإماراتي على الفلسطينيين، قال الوزير الإسرائيلي السابق إن "الساحة
الفلسطينية غي غزة والضفة الغربية متفجرة، والاتفاق مع أبوظبي يزيد من إحباط
الفلسطينيين على المدى القصير وليس العكس".
وأكد أن الثمار الاقتصادية والأمنية
للمعاهدة الإماراتية لن تتحقق في القريب العاجل، بما يكفي لمساعدة إسرائيل في مشاكلها
الاقتصادية والاستراتيجية، لافتا إلى أنه أجرى في السنوات الأخيرة عشرات المناقشات
مع مسؤولين حكوميين وأكاديميين ورجال أعمال من دول الخليج.
وأفاد بأن "الاعتراف بضرورة
وفائدة العلاقات مع إسرائيل موجود بشكل رئيسي في أوساط القيادة في تلك الدول"،
مضيفا أنهم مقتنعون بالاستفادة من تل أبيب، بفضل قوتها التكنولوجية بكافة
المجالات.