سياسة عربية

لقاءات بين الفرقاء بتونس لتهدئة الوضع وتجنب أزمة سياسية

ناقشت الرئاسات الثلاث الأوضاع العامة بالبلاد وجملة من المسائل الأخری المتعلقة بسير المرافق العمومية للدولة- رئاسة الجمهورية
ناقشت الرئاسات الثلاث الأوضاع العامة بالبلاد وجملة من المسائل الأخری المتعلقة بسير المرافق العمومية للدولة- رئاسة الجمهورية

شهدت تونس خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية مشاورات حثيثة ولقاءات متواترة بين مختلف الفرقاء، في محاولة لتهدئة الوضع وإيجاد مخرج للتوتر السياسي الذي تعيشه البلاد، خاصة بين الرئاسات الثلاث (الرئاسة، البرلمان، الحكومة)، ومكونات الائتلاف الحكومي.

وجمع لقاء ثلاثي، الجمعة، الرئيس قيس سعيد، ورئيس البرلمان راشد الغنوشي، ورئيس الحكومة إلياس الفخفاخ، وتم التطرق إلى الأوضاع العامة بالبلاد وجملة من المسائل الأخری المتعلقة بسير المرافق العمومية للدولة.

وأكد رئيس الجمهورية أن رئيس الدولة هو رمز وحدتها وهو الضامن لاستقلالها واستمراريتها والساهر علی احترام الدستور.

 

كما استقبل رئيس الحكومة إلياس الفخفاخ، الجمعة، رؤساء الأحزاب والكتل البرلمانيّة المكونة للائتلاف الحكومي.

وتناول المجتمعون الوضع العام بالبلاد وجملة التحديات والرهانات المطروحة.

وشدد الفخفاخ وفق بلاغ حكومي، أن المرحلة الحالية تقتضي المزيد من  تعزيز التعاون والتضامن بين مكونات الائتلاف الحاكم لمواجهة متطلبات المرحلة.

ودعا رئيس الحكومة إلى ضرورة توحيد الجهود وتنسيق المواقف بين كل أطراف الحزام السياسي المكون من الأحزاب السياسية والكتل البرلمانية الداعمة للحكومة، وذلك بهدف الاستجابة لتطلعات المواطنين.


ويشكو الائتلاف الحكومي من عدم التناسق والتجانس بين مكوناته خاصة بين حركة النهضة وحركة الشعب، وصلت حد إسقاط مشاريع قوانين بالبرلمان تقدمت بها الحكومة.

فيما جمع لقاء آخر، الخميس، رئيس الدولة بأمين عام أكبر منظمة نقابية عمالية نورالدين الطبوبي، وأكد سعيد أن "الدولة قائمة رغم محاولة تفجيرها من الداخل"، مضيفا: "نحن شعب يسعى إلى الكرامة بالرغم من مناورات كل الأعداء والمؤمرات".

من جهته، أعرب أمين عام اتحاد الشغل نورالدين الطبوبي عن ثقته في رئيس الدولة المنتخب مباشرة من الشعب، ليكون العنصر الجامع وصوت الحكمة والعقل لإيجاد الحلول مع مختلف المكونات وإخراج البلاد من المأزق الاقتصادي.


 

وتعيش البلاد على وقع أزمة سياسية، يحذر مراقبون من إمكانية أن تعصف بحكومة إلياس الفخفاخ على خلفية شبهة الفساد وتضارب المصالح التي تلاحقه، وفي حالة ثبوتها بعد استيفاء جميع التحقيات والتحريات على رئيس الحكومة الاستقالة أو تمرير لائحة لوم بالبرلمان وسحب الثقة منه.

التعليقات (0)