صحافة إسرائيلية

محلل إسرائيلي: عباس يلعب بالنار بوقف التنسيق الأمني في الضفة

التنسيق الأمني يعني التعاون بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وأجهزة أمن السلطة ضد تنفيذ العمليات- جيتي
التنسيق الأمني يعني التعاون بين جيش الاحتلال الإسرائيلي وأجهزة أمن السلطة ضد تنفيذ العمليات- جيتي

قال المحلل الإسرائيلي المختص بالشؤون العربية، تسفي يحزكئيلي، إن "رئيس السلطة الفلسطينية  محمود عباس يلعب بالنار"، بعد قرار وقف التنسيق الأمني مع الاحتلال في الضفة الغربية المحتلة.

 

والأربعاء، وجه رئيس الحكومة الفلسطينية محمد اشتية، الوزارات بالمباشرة بخطوات عملية وإجراءات عاجلة لتنفيذ وقف التنسيق الأمني، وما ورد في قرارات القيادة الفلسطينية برئاسة عباس، الثلاثاء، بشأن وقف العلاقة مع الاحتلال والولايات المتحدة.

وقال يحزكئيلي، في حوار أجراه مع صحيفة "معاريف" العبرية، إن "وقف التنسيق الأمني بين السلطة وإسرائيل، قد يؤدي لتجديد العمليات الفدائية".

وبحسب المحلل، فإن التنسيق الأمني يعني، التعاون بين جيش الاحتلال الإسرائيلي، وأجهزة أمن السلطة، ضد تنفيذ العمليات.

 

اقرأ أيضا: أشتيه يوجه ببدء وقف التنسيق الأمني.. وأردوغان يدعم عباس

ولفت المحلل، إلى أن "إسرائيل ليست الوحيدة التي تستفيد من التنسيق الأمني، بل أبو مازن كذلك، الذي يتلقى معلومات عن تحركات حماس بالضفة من إسرائيل".

 

وقال: "أبو مازن لن يتمكن من الاستمرار طويلا بدون تنسيق أمني"، متوقعا أن "يخفف (أبو مازن) من نبرة التهديد، ويعيد التنسيق الأمني من خلف الكواليس".

 

وأشار المحلل الإسرائيلي إلى وجود أصوات داخل حركة "فتح" تدفع بـ"عباس" إلى الاستمرار في وقف التنسيق الأمني خاصة في حال تم ضم "إسرائيل" لأجزاء من الضفة المحتلة، متذرعين بأن كل محاولات عباس للتواصل مع الإسرائيليين باءت بالفشل ولم تحقق شيئا.

 

وفي حال استمر الوضع بوقف التنسيق الأمني، فإن المحلل الإسرائيلي يحذر من أن "حماس" قد تستغل الثغرة لتفجير الأوضاع بالضفة نحو انتفاضة ثالثة.

التعليقات (1)
كبش الفداء
السبت، 23-05-2020 05:02 م
السلطة الفلسطينية بقيادة (محمود عباس) تسعى بالأساس من خلال وقف التنسيق الأمنى مع (إسرائيل) إلى الحفاظ على بقائها ، و تأمين عناصرها من تبعات الثورة المتوقعة من جانب الفلسطينيين عند ضم (إسرائيل) لمساحات واسعة من أراضى الضفة الغربية بموجب "صفقة القرن" ! فمحمود عباس و من معه لا يريدون أن يكونوا كبش الفداء لمكاسب (إسرائيل) من الأراضى بالضفة الغربية ، فيفتك بهم المقاومون الفلسطينيون إذا ما قام جهاز "الأمن الوقائى" باعتقال قيادات المقاومة فى الضفة الغربية ، أو إرشاد أجهزة الأمن الصهيونية عنهم ؛ كما إعتادت السلطة أن تفعل منذ تأسيس جهاز " الأمن الوقائى " على يد الأمريكيين فى أعقاب توقيع إتفاقية (أنابوليس) للسلام فى نوفمبر / تشرين ثان عام 2007 م ! فقد راهنت الإدارات الأمريكية المتعاقبة طوال السنوات التى تلت توقيع تلك الإتفاقية على تنشئة جيل جديد من الفلسطينيين بالضفة الغربية ؛ يؤمن ببقاء دولة (إسرائيل) ، و ينبذ خيار المقاومة ؛ مقابل توفير فرص العمل المجزية ، و الرعاية الصحية الجيدة له فى (إسرائيل) ، فتنشئ بذلك قاعدة شعبية بين قطاعات من المجتمع الفلسطينى لا تجد حرجا فى التعاون مع (إسرائيل) ضد المقاومين عند اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة ! و على الباغى تدور الدوائر !