هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
لوحت تركيا، الاثنين، بمواصلة عملية "نبع السلام" في الشمال السوري، إن لم يتم "تنظيف المنطقة من الإرهابيين".
جاء ذلك على لسان وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، في تصريح صحفي، أكد فيه أن "الولايات المتحدة وروسيا لم تقوما بالخطوات الضرورية" في إطار الاتفاقات المبرمة معهما، بشأن تحقيق انسحاب وحدات حماية الشعب من الشريط الحدودي.
وأوضح تشاووش أوغلو: "علينا القضاء على التهديد الإرهابي في المنطقة... وإذا لم نحصل على نتيجة، سنقوم بما يلزم مجددا كما فعلنا عندما أطلقنا عملية نبع السلام".
وأطلقت تركيا بالتعاون مع الجيش الوطني السوري، في 9 تشرين الأول/ أكتوبر، عملية "نبع السلام" العسكرية "لتطهير هذه الأراضي من الإرهابيين" في إشارة إلى "وحدات حماية الشعب" الكردية، التي تعتبرها أنقرة امتدادا لـ "حزب العمال الكردستاني"، وتنشط ضمن "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد).
اقرأ أيضا: قوات روسية تنتشر في قاعدة أمريكية سابقة بسوريا
وكانت الولايات المتحدة بدأت تعاونا مع قسد في إطار حملة محاربة تنظيم الدولة، قبل سنوات، رغم اعتراضات تركيا، في وجدت روسيا مساحة للتدخل في المنطقة بعد انسحاب أمريكي جزئي، أتاح لأنقرة إطلاق عمليتها العسكرية.
ويسود حاليا هدوء نسبي في المنطقة، بعد توصل تركيا إلى اتفاقين منفصلين مع الولايات المتحدة وروسيا، يومي 17 و22 تشرين الأول، ينص الأول على سحب الوحدات الكردية من منطقة عملية "نبع السلام" فيما يقضي الثاني بخروجها من الحدود السورية التركية إلى عمق 30 كيلومترا جنوبا.
لكن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، سبق أن قال إن المعلومات المتوفرة لدى تركيا تشير إلى بقاء بعض عناصر "وحدات حماية الشعب"، في المنطقة المحددة، مهددا باستئناف العملية العسكرية التركية في حال تنفيذ المسلحين الأكراد أي هجمات من هذه الأراضي أو أي مكان آخر.