هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
وجه رئيس الولايات المتحدة الأمريكية دونالد ترامب السبت، دعوة إلى نظيره الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، لزيارة البيت الأبيض، رغم "الفضيحة" التي كشفتها تقارير أمريكية قبل شهرين، حول ممارسة ترامب ضغوطا على زيلينسكي لدفعه إلى فتح تحقيق في كييف ضد أحد المرشحين الديمقراطيين لرئاسيات 2020.
وقال ترامب خلال تصريحات صحفية إنني
"بالتأكيد أوجه دعوة له، وأحب أن يأتي إلى البيت الأبيض إذا كان يحب ذلك،
وأعتقد أنه يحب أن يأتي".
وفي السياق ذاته، أظهرت وثائق نشرتها
وزارة العدل الأميركيّة السبت أنّ أحد كبار مستشاري ترامب خلال حملته
الانتخابية الرئاسية قال عام 2016 إن "أوكرانيا، وليس روسيا، مسؤولة عن اختراق
إلكتروني طال الحزب الديمقراطي".
وبحسب شهادة أدلى بها ريك غيتس،
مساعد المدير السابق لحملة ترامب، أمام الإف بي آي، فإنّ بول مانافورت مدير الحملة
وقتذاك كان يقول لمساعديه إنّ اختراق البريد الإلكتروني للحزب الديمقراطي
"كان على الأرجح عمل الأوكرانيين، وليس الروس".
ووفقا للشهادة إياها، فإنّ المسؤولين
عن حملة ترامب قالوا إنّهم مقتنعون بأن كييف تدبّرت الأمر بشكل يُتيح إلصاق التهمة
بروسيا.
اقرأ أيضا: ما هي "فضيحة أوكرانيا" وما مدى خطورتها على ترامب؟
وفي تمّوز/ يوليو 2016، بدأ موقع
ويكيليكس بنشر الآلاف من رسائل البريد الإلكتروني للحزب الديمقراطي، وقالت
الاستخبارات الأمريكية لاحقا إنّ "تلك الرسائل تمّ الحصول عليها من خلال
جواسيس روس وأُرسِلَت بعد ذلك إلى ويكيليكس".
والوثائق التي نُشرت السبت تُظهر
أيضا أنّ ترامب وكبار مستشاريه وأفرادا من أسرته، ناقشوا مرارا كيفية وضع اليد على
رسائل البريد الإلكتروني التي حصلت عليها ويكيليكس.
واشتدّ خطر آلية العزل التي تهدد
ترامب الخميس، مع قيام مجلس النواب بالتصويت على إجراء
حاسم سيفتح مرحلة جديدة في التحقيق بشأن الفضيحة الأوكرانية، إذ يجيز استجواب
الشهود في جلسات علنية.
وفور التصويت ندد ترامب على تويتر
بـ"أكبر حملة مطاردة سياسية في التاريخ الأمريكي".
وقررت الرئيسة الديمقراطية لمجلس
النواب نانسي بيلوسي في 24 أيلول/ سبتمبر أن تسلك بحزبها طريق "آلية
العزل" المحفوفة بالمخاطر، بعد كشف معلومات عن اتصال هاتفي أجراه ترامب مع
الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي خلال الصيف.
وطلب الرئيس الأمريكي خلال المكالمة من نظيره الأوكراني، التحقيق بشأن خصمه الديمقراطي جو بايدن وأعمال ابنه هانتر بايدن في أوكرانيا.