حقوق وحريات

تفتيش وسحل وخلع للحجاب.. هكذا يتعامل الأمن مع المصريات

قوات الأمن المصرية دأبت على تفتيش هواتف المواطنين والقبض عليهم عقب انتفاضة أيلول/ سبتمبر الماضي- أ ف ب
قوات الأمن المصرية دأبت على تفتيش هواتف المواطنين والقبض عليهم عقب انتفاضة أيلول/ سبتمبر الماضي- أ ف ب

تداول نشطاء مقطعا مصورا لقوات أمن مصرية في إحدى ميادين مدينة شبين الكوم عاصمة محافظة المنوفية (وسط الدلتا)، تقوم بتفتيش قسري لهواتف المواطنين، وتعتدي على سيدة مصرية بطريقة وحشية، في مخالفات عدة للقانون والدستور المصريين.

وفي المقطع الذي تم تصويره خلسة من أحد العمارات المواجهة للميدان تبدو سيدة ما بين العقد الرابع والخامس ترفض تفتيش قوات الأمن المنتشرة بزي مدني في الشارع لهاتفها المحمول.

وبدا رد فعل أفراد الأمن قاسيا؛ حيث قاموا بالاعتداء على السيدة وخلع حجابها عنها، وتحطيم هاتفها، وسحلها بالشارع، وتسليمها لقوات أمن أخرى بزي الشرطة، واقتيادها إلى داخل سيارة مصفحة كانت تقف إلى جانب الطريق ثم ضربها ضربا مبرحا، حيث تم التحفظ على السيدة التي لم تُعرف هويتها.

ورغم محاولة بعض شهود الواقعة من المارة إنقاذ السيدة أو الدفاع عنها، إلا أن أفراد الأمن لاحقتهم فلاذوا بالفرار خوفا من الاعتقال.

 


ودأبت قوات أمن الانقلاب على تفتيش هواتف المواطنين والقبض عليهم عقب تظاهرات 20 أيلول/ سبتمبر الماضي، المطالبة برحيل رئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي، والتي دعا لها المقاول محمد علي، الذي أثار مؤخرا ملف فساد السيسي وقادة بالجيش.

وانتقد المجلس القومي لحقوق الإنسان، في بيان له، قبل أسبوعين، "توقيف المواطنين أثناء سيرهم في الشوارع وإجبارهم على إطلاع رجال الشرطة على هواتفهم النقالة وفحصها"، مؤكدا أن هذا "يخالف نصوصا عديدة في الدستور، تضفي حماية على حرمة الحياة الخاصة، وكذا تحصين مراسلات المواطنين واتصالاتهم".

وتنص الفقرة الأولى من المادة (57) من الدستور على أن "للحياة الخاصة حرمة، وهي مصونة لا تمس، وللمراسلات البريدية، والبرقية، والإلكترونية، والمحادثات الهاتفية، وغيرها من وسائل الاتصال حرمة، وسريتها مكفولة، ولا تجوز مصادرتها، أو الاطلاع عليها، أو رقابتها، إلا بأمر قضائي مُسبب، ولمدة محددة. وفي الأحوال التي يبينها القانون".

وأثار اعتداء قوات الأمن على السيدة في وضح النهار علنا بالشارع استياء المصريين عبر مواقع التواصل الاجتماعي.

وتساءل الحقوقي المصري هيثم أبوخليل، عبر "فيسبوك": "أين ذهبت الخطوط الحمراء في مصر، بعد سحل الداخلية المصرية لسيدة مصرية ونزع حجابها واعتقالها في عز الظهر وسط عشرات المواطنين؟".


فيما انتقد متابعون موقف شهود الواقعة هروبهم دون إنقاذ السيدة من يد قوات الأمن.

 

وتحدث آخرون عن أن لطمة الشاب "بوعزيزي" التونسي في 2011، كانت سببا في ثورة تونس، والربيع العربي، متسائلين: "فما بالكم بإهانة النساء وسحلهن، وضربهن، والتعدي على خصوصيتهن".

 

 

التعليقات (2)
عبد القوي
الإثنين، 21-10-2019 08:25 م
خلص الكلام لما تتفتش الست وتسحل ويخلع حجابها وردائها في بلدها ووسط أهلها من عصابة وبلطجية الانقلاب...
مصري
الإثنين، 21-10-2019 08:10 م
اولا العنوان به خطأ فادح و هو وصف هؤلاء البلطجية شبيحة الداخلية بالامن ، كيف يكون هؤلاء امن و هم يمارسون الارهاب بكل معانيه من اجرام و ترهيب و تخويف و ضرب و اهانة ، بالتأكيد هؤلاء ليسوا امن علي الاطلاق و لكنهم الرعاع السفلة المنحطين و هم يمارسون قذارتهم علي النساء الشريفات المطالبين بحقوقهم و حقوق ذويهم و لكن هكذا هم عملاء العسكر الاوباش كلاب الموساد الاسرائيلي .