ملفات وتقارير

الحويز بقبضة الأسد بحماة.. هذه مخاوف المعارضة من سقوطها

قوات النظام السوري تتقدم في ريف حماة الغربي والشمالي- جيتي
قوات النظام السوري تتقدم في ريف حماة الغربي والشمالي- جيتي

أكد مصدر عسكري لـ"عربي21"، مساء الجمعة، تقدم النظام السوري في بلدة الحويز، التي دعا سهيل الحسن قائد قوات النمر التابعة للنظام السوري للسيطرة عليها بحجة تواجد تحرير الشام (النصرة سابقا) فيها.


وبثت حسابات تابعة للنظام السوري، فيديوهات تبين دخول آليات للنظام السوري إلى الحويز في ريف حماة الغربي التي تقع ضمن مناطق خفض التصعيد، بعد معارك مع المعارضة السورية وتحرير الشام.

وقال المصدر إن النظام والمليشيات الإيرانية الموالية له، كثفوا من الضربات والغارات والقصف العنيف، مستخدمين سياسة الأرض المحروقة، ما دفع بالمعارضة وتحرير الشام إلى الانسحاب إلى محيط الحويز، لسلامة مقاتليها.

اقرأ أيضا: سهيل الحسن يأمر بحملة ضد أحد معاقل تحرير الشام بحماة

وسبق أن أكد مصدر لـ"عربي21"، أن سهيل الحسن الملقب بـ"النمر" الذي بات مقربا من روسيا، وهو قائد الفرقة الرابعة، أمر قيادات فرقته في ريف حماة الشمالي، بالتوجه إلى الحويز والسيطرة عليها.


أهمية استراتيجية


وما يخيف المعارضة من سيطرة النظام على الحويز، ما أوضحه المحلل السوري، عماد زريق، لـ"عربي21"، أن البلدة تعد جسرا بريا بين سهل الغاب وغرب إدلب، ما يعطيه أفضلية على الأرض تمكنه من تهديد مناطق المعارضة غرب إدلب ناريا.


وقال إن من أسباب اهتمام النظام السوري بهذه البلدة أيضا، أنه بسقوطها يتم عزل حماة عن إدلب، بالإضافة إلى أنه يريد حماية القرى العلوية بسهل الغاب، فالبلدة مطلة عليها، ويسهل من خلالها ضرب مناطق العلويين التابعة للنظام السوري.

ولفت إلى أن الحويز فيها أيضا أكبر مركز ضخ مياه في سهل الغاب غرب حماة.

وأضاف أن المعارضة تخشى بعد فقد الحويز، خسارة استراتيجية تتمثل بفقدانها منطقة مطلة على سهل الغاب، ومدينة جسر الشغور وقراها في ريف إدلب، لا سيما مع محاولات النظام السيطرة على تل الكبانة باللاذقية، ما يجعل الفصائل المعارضة مهددة ناريا في المناطق المرتفعة المطلة على مناطق نفوذها.

اقرأ أيضا: النظام يستميت بتل الكبانة باللاذقية.. هذه أهميتها الاستراتيجية

في المقابل، قال المتحدث باسم الجبهة الوطنية للتحرير التابعة للجيش الحر لـ"عربي21"، إن قوات المعارضة ما تزال تستهدف آليات و مجموعة عناصر الأسد بصواريخها، على جبهة الحويز، بريف حماة الغربي، وأن المعركة لم تنته بعد.

ولفت إلى أن الجبهة الوطنية للتحرير تعمل مع الفصائل الأخرى على استعادة الحويز والحمرا غرب حماة، وعمدت إلى تغيير خططها واستراتيجيتها هناك بعد الانسحابات المتكررة في هذه المناطق بسبب الكثافة النارية للنظام السوري.

 

وقال إن تقدم النظام جاء بعد إمطاره بمئات الغارات والقذائف للبلدة الصغيرة، ومع الكثافة النارية تم انحياز القوات المعارضة عن البلدة، بعد تكبيد قوات النظام الخسائر وتثبيت الخط الدفاعي في محيط الحويز.

 

وقال: "قمنا بأكثر من عملية إغارة في الحويز، وتم قتل العديد من عناصر الأسد، بعد تقدمه في البلدة".

وقال إعلامي آخر في الجيش الحر، لـ"عربي21"، إن ما يعيق سيطرة النظام بالكامل على الحويز، الخنادق والتشريكات وحقول الألغام والدشم المحصنة، التي خلفتها المعارضة وتحرير الشام في البلدة، في مسعى منها لوقف تقدمه.

وأشار إلى أن مقاتلي المعارضة وتحرير الشام، تمكنوا من تجنب الخسائر البشرية الكبيرة بسبب تفادي القصف المكثف من النظام، والانسجاب إلى أطراف البلدة، ما يعني أنهم ما يزالون يمثلون مصدر تهديد لقوات النظام.

وأكد أن المعارضة السورية وضعت خططها من أجل استعادة البلدة الاستراتيجية وأنهم لن يفرطوا بسهولة بها، وأنهم يعملون على صد هجوم النظام في المناطق الأخرى، وأنهم بصدد أن يدفعوا النظام للتحويل من الهجوم إلى الدفاع.

 

 

 

التعليقات (0)