منظمة حقوقية: الأسرى المضربون في سجن الرملة في خطر

قالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا: "إن حياة الأسرى الفلسطينيين داخل مستشفى سجن الرملة التابع لقوات الاحتلال الإسرائيلي في خطر نتيجة الإهمال الطبي المتعمد لأوضاعهم وسوء الرعاية الطبية والتعنت في توفير احتياجاتهم الأساسية".

وبينت المنظمة، في بيان لها اليوم أرسلت نسخة منه لـ "عربي21": "إن نحو 18 أسيراً داخل مستشفى سجن الرملة، يعاني أغلبهم من ضعف عام ولا يستطيعون التحرك إلا باستخدام كراس متحركة في ظل غياب المتابعة الصحية اللازمة لحالتهم، وعدم توافر كادر طبي للإشراف على علاجهم، حيث تخلو المستشفى من أي طبيب أو فريق تمريض سوى ممارس عام لا يمر بانتظام على المرضى، وبينت المنظمة أن 4 أسرى آخرين هم من يقومون برعاية المرضى المُشار إليهم".

إقرأ أيضا: الأسرى يكشفون لـ"عربي21" تفاصيل "قمع عوفر" الأخير

وأضاف البيان: "إن المستشفى تفتقر إلى الأدوية والأجهزة الطبية اللازمة لحالات المرضى، وتتعنت قوات الاحتلال في توفير العلاج اللازم لكل حالة، وأحياناً تجبرهم على تناول أدوية لا تتناسب مع الأمراض المصابين بها، وفي حال سمحت بذلك يكون هذا على نفقة أسرة الأسير الخاصة".

ولفتت المنظمة إلى أن حوالي 13% من إجمالي عدد الأسرى الفلسطينيين داخل مختلف سجون الاحتلال يعانون من أوضاع صحية متردية، ويعاني 500 أسير من أمراض خطيرة ومزمنة بينهم 25 أسيراً يعانون من أورام سرطانية وأكثر من 30 أسيرا مصابين بأمراض القلب والفشل الكلوي والتهاب الكبد الوبائي، بالإضافة إلى إصابة 11 أسيرا بالشلل، بينما يوجد أكثر من 20 أسيرا يعانون من أمراض نفسية.

وطالبت المنظمة المجتمع الدولي التدخل لوضع حد لانتهاكات سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق الأسرى الفلسطينيين، وحماية كافة حقوقهم التي كفلتها لهم المواثيق والعهود الدولية كأسرى حرب.

ووفق آخر الإحصائيات الرسمية الصادرة عن هيئة شؤون الأسرى (تابعة لمنظمة التحرير)، ونادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي)، فقد وصل عدد المعتقلين الفلسطينيين لـ6500 معتقل، بينهم 350 طفلا، و62 معتقلة، بينهن 21 أما، و8 قاصرات، و6 نواب بالمجلس التشريعي الفلسطيني (البرلمان)، و500 معتقل إداري (معتقلون بلا تهمة)، و1800 مريض، بينهم 700 بحاجة لتدخل طبي عاجل.

إقرأ أيضا: هذه أبرز إضرابات الأسرى الفلسطينيين وهؤلاء شهداؤها (ملف)