هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قالت صحيفة إسرائيلية الجمعة، إن "الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يرفض الالتقاء مع رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو، وموسكو توضح لتل أبيب بأن ما كان لن يكون، وليس بالضرورة فقط في سوريا".
وأضافت صحيفة "هآرتس" في مقال نشرته للمعلق
العسكري عاموس هرئيل أن "اهتمام بوتين بلبنان كفيل بأن يقيد أكثر فأكثر نشاط
الجيش الإسرائيلي في الشمال"، موضحة أن "المشكلة التي تقف أمام إسرائيل
في الشمال، تتعلق باختصار بالخطر الملموس من إغلاق نافذة الفرص العملياتية".
وأشارت إلى أنه "في سوريا ولبنان تركزت المعركة
في البداية في إحباط تهريب السلاح المتطور من إيران لحزب الله"، منوهة إلى
أنه "في السنة الأخيرة أضيف إلى ذلك مهمة جديدة وهي منع التمركز العسكري
لإيران في أرجاء سوريا".
وذكرت الصحيفة أن "استقرار نظام الأسد يسير
بالتدريج ليصبح واقعا"، لافتة إلى أنه "رغم غضب روسيا من إسقاط الطائرة
في ذروة الهجوم الإسرائيلي قبل شهرين، إلا أن تل أبيب لم تتوقف تماما عن الهجمات
في الأراضي السورية".
واستدركت بقولها: "روسيا قلت خطواتها التعاونية
مع إسرائيل"، مؤكدة أن "اللقاء الخاطف بين نتنياهو وبوتين، تم التنسيق
له بعد جهد إسرائيلي كبير على هامش المؤتمر الدولي في باريس، ولم يحل الأزمة كما
يبدو، وبوتين قال إنه ليس هناك لقاء آخر مخطط له مع نتنياهو قريبا".
اقرأ أيضا: ما أبرز التراكمات التي ألحقت خسائر استراتيجية بإسرائيل؟
ونوهت الصحيفة الإسرائيلية إلى أنه "في الخلفية
يمكن أن تتطور مشكلة في لبنان أيضا، وذلك بعد تحذير نتنياهو في خطابه في الجمعية
العامة للأمم المتحدة، من محاولات إيران وحزب الله إقامة خطوط إنتاج للصواريخ في
بيروت".
ورأت أنه "يبدو على خلفية الصعوبات في نظام
التهريب، توصلت قوة القدس في حرس الثورة الإيراني، إلى استنتاج بأنه يجب عليها
تقصير البعد بين إيران والمستهلك، وتركيز النشاطات في تطوير مستوى دقة صواريخ حزب
الله على الأراضي اللبنانية نفسها".
وبينت الصحيفة أن "خطاب نتنياهو كان له أثر في
الأيام الثلاثة التي مرت بين خطابه والجولة التي قامت بها حكومة لبنان
للدبلوماسيين في بيروت من أجل دحضها"، معتقدة أنه "في المدى الزمني
الأبعد مشكوك فيه أن تتنازل إيران عن هذه العملية".
واعتبرت "هآرتس" أن "المقلق أكثر، هو
أن بوتين يظهر مؤخرا اهتماما أكبر بما يجري في لبنان"، مشيرة إلى أنه
"في سيناريو متطرف أكثر، فإن مظلة الدفاع العملية والرمزية نفسها، التي تنشرها
روسيا في شمال غرب سوريا، ستتسع لتشمل لبنان، وتعقد أكثر نظام الاعتبارات
الإسرائيلية".
وأكدت أن "لعب الشطرنج مع حزب الله أمر،
ومحاولة فك شيفرة ما يريده بوتين في سوريا وربما في لبنان أيضا أمر آخر، في وقت
يحاول فيه حزب الله إنتاج سلاح هناك، وهذا يبدو تحديا مختلفا تماما"، على حد قول
الصحيفة الإسرائيلية.