قالت محررة المقالات في صحيفة واشنطن بوست
كارين عطية إنه من المقرر أن تعقد مؤسسة
مسك التي يرأسها
محمد بن سلمان منتدى
عالميا في الرياض الأسبوع الجاري لكن قائمة المتحدثين والرعاة أبقاها السعوديون
سرية.
وأوضحت عطية في مقال لها بالصحيفة وترجمته
"
عربي21" إن انسحاب العديد من المنظمات الغربية في موقف سريع من مبادرة
الاستثمار التي عقدت الشهر الماضي كان مشجعا ولذلك يبدو أن هناك اهتماما أقل بكثير
من قبل المشاركين والرعاة في برنامج
مؤتمر مسك قبل أيام من عقده.
وأشارت إلى أن برنامج مؤتمر "مسك"
بقي سريا مع قائمة المشاركين إلى حد كبير جدا ولا يوجد على مؤقعهم الرسمي أو
المنتدى أي تفاصيل حول المشاركين أو الرعاة.
ولفتت عطية إلى وجود سبب آخر للابتعاد عن
"مسك" غير مقتل جمال خاشقجي داخل القنصلية
السعودية بإسطنبول وهو أن
الأمين العام للمؤسسة هو مدير المكتب الشخصي لمحمد بن سلمان المدعو بدر العساكر
والتي قالت وسائل إعلام تركية أن قائد فريق القتلة اتصل به عقب اغتيال الصحفي 4
مرات من إسطنبول.
ورأت عطية أنه من صالح المملكة والاستقرار
الإقليمي انتهاء عهد ولي العهد محمد بن سلمان نظرا لإساءاته وإفلاته من العقاب بين
خطف رئيس وزراء لبنان وتدمير العلاقات الدبلوماسية مع كندا وتحويل اليمن لكارثة
إنسانية مزرية إضافة لكونه المشتبه به الرئيس في استدراج وخطف وقتل وتقطيع كاتب
عمود صحفي.
وأضافت: "من الواضح الآن لماذا كان جمال
يخشى أن المملكة ستفشل تحت القبضة الحديدية المتهورة لمحمد بن سلمان".
ولفتت عطية إلى أن العديد من المنظمات ما
زالت مترددة في التخلي عن علاقتها بالنظام السعودي ومنها جوجل وتويتر ولينكد إن
ومن غير الواضح ما إذا كان ستستمر في شراكتها مع مسك أم لا.
وشددت على ضرورة أن تتوقف المؤسسات الأمريكية عن
تبييض صورة محمد بن سلمان والانسحاب من "مسك" وهي الآن لديها مبرر واضح عندما
يتعلق الأمر بابن سلمان بعدم الوقوف مع القمع الوحشي الذي يمارسه واتخاذ الخيار
الصحيح واعتباره شخصا غير مرغوب فيه وتجاهله علانية.