قوات مدعومة إماراتيا تسيطر على ميناء النشيمة النفطي باليمن

كشف مصدر يمني الأحد، عن اقدام قوات ما تسمى" النخبة الشبوانية" المدعومة من دولة الامارات، بالسيطرة على ميناء نفطي في محافظة شبوة جنوب شرق البلاد.

وقال مصدر محلي مقرب من السلطات المحلية لـ"عربي21" إن قوات النخبة التابعة لدولة الإمارات، الشريك الرئيس للتحالف الذي تقوده السعودية في اليمن ـ سيطرت الأحد، على ميناء النشيمة النفطي في مديرية رضوم (جنوب شبوة) على ساحل بحر العرب.

وأضاف المصدر، مفضلا عدم ذكر اسمه، أن الخطوة من قبل القوات الموالية لأبوظبي، تأتي في سياق مساعي النظام الإماراتي، إعاقة تصدير النفط عبر هذا الميناء من قبل الحكومة اليمنية الشرعية.

ووفقا للمصدر فإن هذا الميناء النفطي الذي تم السيطرة عليه، تم تصدير أول شحنة نفط  مطلع آب/ أغسطس الماضي، بعد انقطاع دام لأكثر من ثلاث سنوات.

 وأشار المصدر إلى أن السلطات المحلية والأمنية بمحافظة شبوة بذلت جهودا كبيرة لإعادة تصدير النفط لرفد خزينة الدولة بموارد مالية، وتكللت باستئناف التصدير في آب/ أغسطس، حيث كانت حصتها 20 في المئة، للتنمية في شبوة، وتحسين الخدمات في المحافظة.

وبحسب المصدر فإن قوات النخبة حاولت منع تصدير تلك الشحنة المقدرة 500 مليون برميل، لكنها فشلت أمام إصرار السلطات المحلية في شبوة.

واعتبر أن إقدام هذه القوة المدعومة من سلطات "أبوظبي" على السيطرة على الميناء النفطي "محاولة للتضييق على السلطات اليمنية، وتجفيف أي إيرادات مالية ترفد خزينتها من العملة الصعبة" في ظل الازمة الاقتصادية التي تعصف بها جراء انهيار العملة المحلية إلى ادنى المستويات، أمام سلة العملات الأجنبية.

وتنتشر قوات "النخبة الشبوانية" منذ آب/ أغسطس 2017،  في عدد من مناطق محافظة شبوة، بإشراف من قيادات إماراتية قدمت من "أبوظبي"، منها مديريتي "رضوم وجردان" التي يمر من الأخيرة "خط تصدر الغاز المسال" الممتد من محافظة مأرب (شمالا) وحتى ميناء بلحاف النفطي على بحر العرب.

كما تتمركز قوات إماراتية في منشأة بلحاف أهم منشأة يمنية لتصدير الغاز المسال، وحولتها إلى قاعدة عسكرية، في وقت عطلت العمل في الميناء ومنع استئناف تصدير الغاز، لإعاقة جهود الحكومة في تعزيز سلطاتها ووضع يدها مواقع البلاد الحيوية وفقا للمصدر.