سياسة دولية

واشنطن تعتزم نقل معتقلين من تنظيم الدولة إلى غوانتانامو

قناة "إن بي سي" الأمريكية قالت إن من بين المعتقلين بريطانيين اثنين- جيتي
قناة "إن بي سي" الأمريكية قالت إن من بين المعتقلين بريطانيين اثنين- جيتي

قالت قناة "إن بي سي" الأمريكية إن الإدارة الأمريكية تعتزم إرسال معتقلين من تنظيم الدولة، بينهم بريطانيان من ما يُسمى بـ"خليّة البيتلز"، إلى سجن غوانتانامو العسكري شديد التحصين الذي أقامته الولايات المتحدة في كوبا.


ونقلت القناة الخميس عن مسؤولين أمريكيين ودبلوماسيين أجانب لم تسمهم، قولهم، إنّ هذا السجن "يُمكن أن يُستخدم لاحتجاز بعض المقاتلين الأجانب "البارزين" الذين اعتُقلوا في سوريا والعراق، إلى أجل غير مسمى، في حين أنّ معتقلين آخرين لا تريد بلدانهم أن يعودوا إليها سيُرسلون إلى سجن تديره السلطات العراقية. 


ووفقا للقناة الأمريكية فإنّ البريطانيين، ألكسندا أمون كوتي والشافعي الشيخ قد يكونان ضمن الذين سيُنقلون إلى غوانتانامو.


وكان كوتي والشيخ عضوان في عصابة خطف من أربعة أشخاص في تنظيم الدولة، وأطلق عليهما المخطوفون اسم "البيتلز" بسبب لهجتهما البريطانية. واشتهرا بتصوير عمليات قطع الرؤوس، ويُعتقد أنهما قتلا الصحفي الأمريكي جيمس فولي والعديد من موظفي الإغاثة الغربيين. 


وعمليّات النقل هذه إلى غوانتانامو، ستُشكّل تحوّلا في السياسة الأمريكيّة، ذلك أنّ مركز الاعتقال الذي ضمّ 780 سجينا كحدّ أقصى، لم يشهد أيّ عمليات نقل جديدة إليه منذ العام 2008. وهو لا يضم حاليا سوى أربعين معتقلا، بينهم العديد من أعضاء تنظيم القاعدة، المتهمين خصوصا بالمشاركة في هجمات الحادي عشر من أيلول/سبتمبر في الولايات المتحدة.

وفي وقت لاحق، قالت سارة هيغنز المتحدثة باسم البنتاغون، إنه "لم يتمّ تحديد أيّ شخص في هذه المرحلة لكي يتم نقله إلى غوانتانامو". 


وأضافت أنّ سجن غوانتانامو "هو خيار لسجن المقاتلين الأعداء على المدى الطويل"، مشيرة إلى أنّ "الخيارات الأخرى تشمل نقل (السجناء) إلى شركاء آخرين أجانب، أو الملاحقات أمام القضاء في الولايات المتحدة".

التعليقات (0)