عمران خان رئيسا لوزراء باكستان بعد أدائه اليمين الدستورية

تولى زعيم حزب "حركة الإنصاف" الباكستانية عمران خان (65 عاما) صباح السبت، منصب رئيس الوزراء رسميا بعد أدائه اليمين الدستورية أمام الرئيس ممنون حسين في القصر الرئاسي في إسلام أباد.

والمراسم التي جرت في القصر الرئاسي، تضع حدا لعشرات السنين من تناوب بين حزب الرابطة الإسلامية- جناح نواز المنتهية ولايته، وحزب الشعب الباكستاني؛ على السلطة مع فترات حكم خلالها الجيش.

وكان خان نال ثقة 176 صوتا من أعضاء مجلس النواب، ليصبح رئيس الوزراء الـ22 لباكستان، في أعقاب فوز حزبه بأغلبية الأصوات في الانتخابات العامة التي جرت في 25 تموز/ يوليو الماضي.

وفي أول خطاب له أمام البرلمان، تعهد خان الجمعة، بأن يستعيد ثروة البلاد المنهوبة والمساءلة الصارمة للمسؤولين عن نهب تلك الثروات.

اقرأ أيضا: انتخاب عمران خان رئيسا لوزراء باكستان

وبث التلفزيون الرسمي مراسم تأدية اليمين، وأظهرت تبسم عمران خان الذي كان يرتدي زيا تقليديا أسود اللون وبدا عليه التأثر أثناء ترديد عبارات القسم التي تلاها أمام الرئيس، وحضرت مراسم القسم الزوجة الثالثة لخان، بشرى بيبي.

وسيواجه خان تحديات عدة من بينها التطرف وشح المياه في بلد يتزايد فيه عدد السكان بسرعة، وأكثر التحديات الحاحا هو الأزمة الاقتصادية، وسط تقارير تشير إلى أن باكستان ستضطر لطلب قرض من صندوق النقد الدولي.

وسيكون على الحكومة المقبلة البت في حلول نهاية أيلول/ سبتمبر، وخاصة في ما يتعلق بطلب قرض من صندوق النقد الدولي، إذا كانت تريد تجنب خطر أزمة في ميزان المدفوعات، حسبما أعلن وزير المال المقبل المرجح أسد عمر.

وتشكل معدلات الخصوبة المرتفعة في باكستان تحديا كبيرا لرئيس الوزراء الجديد، في ظل انعدام التخطيط الأسري في البلد المسلم الذي يبلغ عدد سكانه خمسة أضعاف منذ 1960 ليصل إلى حوالي 207 ملايين نسمة حاليا، وقد يصل إلى 310 ملايين في 2050 حسب الأمم المتحدة.

ويرى خبراء أن باكستان تتوجه على ما يبدو إلى كارثة بيئية إذا لم تعالج السلطات مشكلة موارد المياه، وسيواجه البلد الذي تأثر إلى حد كبير بالتغير المناخي "نقصا مطلقا" في المياه بحلول 2025، وسيكون هناك أقل من 500 متر مكعب من الماء متوفرة للشخص الواحد، بحسب التقديرات التي نشرتها وكالة فرانس برس.

وتستورد باكستان كميات كبيرة من السلع وضاعفت شراء مواد بناء صينية من أجل مشروع ضخم صيني باكستاني بمليارات الدولارات لبنى تحتية يجري تنفيذه حاليا، كما تضرر اقتصادها من ارتفاع أسعار النفط.