هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
قال يوحاي عوفر، الخبير العسكري الإسرائيلي بصحيفة مكور ريشون، أن مدينة جنين شمال الضفة الغربية ما زالت عاصمة الهجمات المسلحة حتى اللحظة؛ لأن العملية الأخيرة التي وقعت قرب نابلس ذكرت أجهزة الأمن الإسرائيلية كم أن هذه المدينة قابلة للانفجار وخطرة، رغم التغير الإيجابي والجوهري الذي مر عليها خلال عقد من الزمن.
وأضاف: "تحول أحمد نصر جرار، المتهم بتنفيذ عملية نابلس وقتل الحاخام اليهودي، إلى أحد الأهداف الأكثر سخونة للمؤسسة الأمنية الإسرائيلية، بعد أن كان هدفا للاعتقال من قبل الوحدات الإسرائيلية الخاصة، لكنه رغم كل التعزيزات الأمنية نجح في الإفلات من قبضة الجيش الإسرائيلي".
ونقل عن مصدر أمني إسرائيلي رفيع المستوى أننا ما زلنا في بداية الطريق، ولم ننته بعد من مهمة القضاء على هذه الخلية، وفي الوقت الذي تواصل فيه القوات الإسرائيلية عمليات الملاحقة لأفراد الخلية، فإن هذا الهجوم الأخير يثبت مجددا أن مدينة جنين من أخطر البؤر المعادية للجبهة الداخلية الإسرائيلية.
وأوضح أن مدينة جنين هي مصنع الإنتاج على الدوام للخلايا العسكرية منذ الانتفاضة الثانية، من خلال الهجمات الانتحارية والسيارات المفخخة والأحزمة الناسفة، التي تحولت مع مرور الوقت لأحداث عادية لدى الإسرائيليين، وأوقعت في صفوفهم خسائر بشرية كبيرة.
وأشار إلى أن السنوات الخمس عشرة الأخيرة شهدت انتعاشا اقتصاديا في الضفة الغربية، ما بدأ يلقي بظلاله على الفلسطينيين، ومنهم سكان جنين.
كما بدأ الآلاف من العرب المقيمين في إسرائيل يدخلون المدينة يوميا بغرض التجارة، خاصة القادمين من مدن قلنسوة والطيبة، ويفضلون جنين في صفقاتهم التجارية، ويقومون بإجراء عمليات جراحية بكلفة مالية رخيصة، ويشترون أثاث البيوت، والخضار والفواكه. ووفقا لأرقام الإدارة المدنية الإسرائيلية، فإن هذه الصفقات تترك خلفها مليارات الشواكل في مدينة جنين.
وختم بالقول: شهد معبر الجلمة القريب من جنين في الآونة الأخيرة سلسلة احتجاجات فلسطينية، ما دفع الجيش الإسرائيلي لتقديم شكوى إلى السلطة الفلسطينية عبر التنسيق الأمني، وتحذيرها من الاستمرار في هذه المظاهرات، وإلا فسوف يتم إغلاق المعبر؛ ما سيضر بصورة مباشرة في المدخولات المالية للمدينة.