هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
علق الحرس الثوري الإيراني، السبت، على الاحتجاجات في المدن الإيرانية، ضد الفقر والأوضاع الاقتصادية والتدخل في سوريا، معتبرا أن من يقف وراءها هم "أعداء يريدون قلب نظام الحكم في إيران".
جاء ذلك في ظل تواصل الاحتجاجات لليوم الثالث على التوالي في مدن إيرانية، بسبب الأوضاع الاقتصادية، تزامنت مع ذكرى احتجاجات معارضة في كانون الأول/ ديسمبر عام 2009، التي عُرفت إعلاميا باسم الثورة الخضراء".
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا"، عن مسؤول العلاقات العامة في الحرس، رمضان شريف، الذي قال إن "الأعداء ومنذ انتصار الثورة الإسلامية يسعون بشتى الحجج والأساليب إلى قلب نظام الجمهورية الإسلامية، وما زالوا يتابعون نحو هذا الهدف".
وقال إن "الأعداء يؤمنون بأن الثورة الإسلامية يمكن أن تشكل نموذجا تستلهم منه جميع شعوب العالم، ما يفشل مخططاتهم ومن هنا فقد وضعوا قلب نظام الجمهورية الإسلامية نصب أعينهم".
ورأى شريف أن "أعداء أقوياء سعوا منذ بداية الثورة إلى دق إسفين بين النظام السياسي والحكومة والشعب الإيراني".
اقرأ أيضا: مظاهرات إيران.. الجيش يحذر من فتنة والحرس يخشى مؤامرات
وبحسب ما أوردته وكالة "فارس" الإيرانية، دعا الحرس الثوري أيضا في بيان إلى "تعزيز الوحدة واليقظة والوعي الوطني، لإحباط مؤامرات الأعداء، واستلهام العبر والدروس من فتنة عام 2009"، وفق قوله.
وفي عام 2009، عاشت إيران عاما على صفيح ساخن، فقد تفجرت داخليا أزمة الانتخابات الرئاسية التي فاز فيها الرئيس محمود أحمدي نجاد بولاية ثانية، ما تسبب بأزمة طاحنة قسمت البلاد إلى فريقين، ما بين مؤيد ومعارض.
اقرأ أيضا: مظاهرات في إيران احتجاجا على الفقر والتدخل بسوريا (شاهد)
وصرح الحرس الثوري في البيان بمناسبة ذكرى ملحمة 9 دي (30 كانون الأول/ ديسمبر 2009): "بعد مضي 8 سنوات من فتنة عام 2009 وملحمة 9 دي الكبرى، فإن إعادة قراءة الدروس والعبر لهذا الحدث الهام والمؤثر، يعد أحد المتطلبات الضرورية في مسيرة تكامل الثورة وتقدم الشعب الإيراني".
وتحدث البيان عن "استراتيجيات خفية وعلنية للثالوث الخبيث، أمريكا والكيان الصهيوني وبريطانيا"، وفق تعبيره.