بدأ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان زيارة رسمية
للسودان شهدت توقيع 12 اتفاقية تعاون بين البلدين والاتفاق على إنشاء شراكة
استراتيجية يشرف عليها رئيسا البلدين.
وتطرق الرئيس
السوداني عمر البشير ونظيره
التركي إلى ملف
القدس المحتلة وتداعيات قرار ترامب بنقل السفارة إليها والاعتراف
بها عاصمة لإسرائيل بالإضافة إلى تصويت الجمعية العمومية للأمم المتحدة لصالح
الإبقاء على الوضع القانوني لمدينة القدس دون تغيير.
وقال البشير خلال المؤتمر الصحفي إن
"مواقف الرئيس أردوغان في قمة إسطنبول كانت ردا على القرار الجائر
لترامب".
وأوضح أن الموقف الذي أظهرته القمة ادى للرد
الدولي الواسع والقوي الرافض للقرار في مجلس الأمن والأمم المتحدة.
وأشار البشير إلى أن الولايات المتحدة تواجه
عزلة دولية وكان للموقف التركي دور كبير في ذلك بالإضافة لمساندته للحق الفلسطيني
بكون القدس عاصمة أبدية لشعب فلسطين وقبلة المسلمين الأولى.
وأضاف "وجدت أمريكا نفسها وحيدة ومعزولة فاضطرت
لاستخدام حق النقض (فيتو) مقابل 14 صوتا مؤيداً للحق الفلسطيني".
وبشأن العلاقة مع
تركيا قال البشير أن "السودان وتركيا تربطهما علاقات قوية
وأشواق ووشائج تاريخية كون تركيا البلد الأخير للخلافة الإسلامية".
بدوره أشاد الرئيس
التركي بموقف السودان خلال المحاولة الانقلابية الفاشلة قبل أكثر من عام وقال إن
البشير كان من أوائل من اتصلوا بشكل مباشر وعبر عن وقوف بلاده مع الشعب التركي.
وأشار أردوغان إلى
موقف الشعب السوداني والمجلس الوطني الذي دعا للوقوف مع تركيا وأطلق مظاهرات داعمة
في شوارع السودان.
وأضاف: "وقفنا إلى جانب الخرطوم خلال
المحن وفترة العقوبات وكذلك الخرطوم وقفت إلى جانبنا في الأيام الصعبة وخاصة
محاولة الانقلاب".