يوم دامٍ شهدته أفغانستان، الجمعة، عقب مقتل 72 شخصًا في تفجيرين منفصلين، استهدفا مسجدين، أحدهما للسُنة بولاية غور، وسط البلاد، وآخر للشيعة، غربي العاصمة كابول.
البداية كانت بتفجير شخص نفسه داخل مسجد للسُنة بولاية "غور" وقت صلاة الجمعة؛ ما أسفر عن مقتل نحو 33 شخصًا، وفق وسائل إعلام محلية.
وقال محمد إقبال نظامي، المتحدث باسم قائد شرطة الولاية، لـ"أسوشيتيد برس"، إن "التفجير بدا وكأنه يستهدف زعيماً محلياً في أحد الأحزاب السياسية (لم يسمه)".
فيما قال عطا محمد نور، محافظ ولاية بلخ (شمال)، القيادي في حزب "الجمعية الإسلامية"، إن "التفجير كان يستهدف أحد زعماء الحزب في غور"، دون توضيح ما إذا كان الزعيم المذكور نجا من التفجير أم لا.
ووقع الهجوم الآخر مساء الجمعة، واستهدف مسجد "إمام زمان" التابع للشيعة، والكائن بمنطقة "داشتي بارتش"، غربي العاصمة كابل، وأسفر عن مقتل 39 شخصًا.
وقالت الداخلية الأفغانية في بيان نقله موقع تلفزيون "طلوع" المحلي (خاص)، إن التفجير أسفر أيضًا عن إصابة 45 شخصًا بجروح.
ووفقًا للقناة، تبنى تنظيم "داعش" الإرهابي التفجير، الذي وقع عند الساعة 18:00 بالتوقيت المحلي (13:00 ت.غ).
وعقب الحادث، نقلت "أسوشييتد برس" عن الضابط في الأمن الأفغاني، أليماست موماند، أن "المهاجم توجه سيرًا على الأقدام إلى مسجد الشيعة وفجر نفسه داخله".
وأدان الرئيس الأفغاني، أشرف غني، التفجيرين، وقال إنهما يمثلان "أعمالًا ضد الإنسانية، تخالف تعاليم الإسلام".
وأضاف "غني" في بيان أن "تفجيرات اليوم تهدف إلى خلق حالة من الانقسام بين أفراد الشعب".
وشدّد أن "هذه الأعمال الشنيعة لن تسفر عن أي نتائج، كما لن تؤثر على وحدة الأفغان".
كما أدانت وزارة الخارجية التركية الهجومين، وقالت في بيان "ندين هذه العمليات الإرهابية الدنيئة، التي استهدفت الأماكن المقدسة والسلم الأهلي".
وأعرب البيان عن تمنياته بالرحمة للضحايا والشفاء العاجل للجرحى، مقدما العزاء للشعب الأفغاني الشقيق وحكومته.
كما أدانت الخارجية الأمريكية، في بيان الهجومين، وقالت إنهما يمثلان "أفعالًا جبانة وغير مبررة".