قالت وسائل إعلام عراقية، الاثنين، إن القوات الأمنية دخلت مبنى محافظة كركوك وسط المدينة، وأعادت الانتشار فيها، وسيطرت قوات من الشرطة الاتحادية على مبنى المحافظة.
وكانت خلية الاعلام الحربي التابعة للقوات العراقية، قد قالت إن "قوات الشرطة الاتحادية والرد السريع تفرض الامن في مطار كركوك العسكري".
وأفادت قيادة العمليات المشتركة في بيان بأن "قوات جهاز مكافحة الإرهاب أكملت إعادة الانتشار في قاعدة كيه 1 (أكبر قاعدة عسكرية في
كركوك) بشكل كامل"، بعد ثلاث سنوات من استيلاء قوات البيشمركة عليها في أعقاب سقوط الموصل بأيدي تنظيم الدولة.
وفي بيان آخر قالت إن "القوات العراقية أحكمت السيطرة على معبر جسر خالد والسيطرة على طريق الرياض-مكتب خالد ومعبر مريم بيك والسيطرة على طريق الرشاد-مريم بيك باتجاه فلكة تكريت".
وأضافت أنها "سيطرت أيضا على الحي الصناعي وتركلان وناحية يايجي، إضافة إلى منشأة غاز الشمال ومركز الشرطة ومحطة توليد كهرباء كركوك ومصفى بجانب منشأة الغاز"، مؤكدا أن "القطعات ما زالت مستمرة بالتقدم".
ونقلت مواقع محلية عراقية عن مصادر أمنية في كركوك قولها إن "قوات البيشمركة انسحبت من قضاء داقوق جنوب المحافظة بالكامل، وخرجت على شكل أرتال".
وبحسب موقع "النور نيوز" العراقي، فإن "معظم قوات البيشمركة التابعة للاتحاد الوطني الكردستاني الذي كان يتزعمه الرئيس العراقي الراحل، جلال الطالباني، قد انسحبت أمام تقدم قوات الجيش العراقي جنوبي كركوك".
ونقل عن مصدر أمني قوله إن "ضباط في القوات البيشمركة التابعة للاتحاد الوطني الكردستاني، ولا سيما قوة 70 أكدوا أن أوامر الانسحاب صدرت لهم من جهات عليا في الاتحاد بالانسحاب من مناطق جنوبي كركوك، وهي: مكتب خالد وتل الورد وغيرها وتركها للقوات العرقية المتقدمة".
وأوضح المصدر أن "قوات من البيشمركة التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني المعروفة بـ(الزيرفاني) وصلت إلى محافظة كركوك من أجل ملء الفراغ الذي تركته القوات المنسحبة".
تدمير آليات للحشد
من جهته، قال مجلس أمن إقليم كردستان، الاثنين، إن القوات العراقية والحشد الشعبي هاجما جنوب كركوك للسيطرة على معسكر كيوان، مشيرا إلى أن "قوات البيشمركة حطمت خمس مدرعات للحشد الشعبي".
وأضاف المجلس في بيان نقلته شبكة "رووداو" الكردية أن "القوات العراقية والحشد الشعبي المدعوم إيرانيا هاجمت جنوب كركوك للسيطرة على معسكر كيوان".
وأشار إلى أن "القوات العراقية والحشد الشعبي هاجما مؤخرا مريم بك، واستخدمت الأسلحة الأمريكية في المعركة"، لافتا إلى أن "قوات البيشمركة حطمت خمس عربات مدرعة من نوع (همر) كان الحشد الشعبي يستخدمها".
وبثت صفحات التواصل الإجتماعي الكردية، مقطع فيديو يظهر آليات محترقة قالت إنها تابعة لمليشيات الحشد الشعبي حاولت الدخول إلى كركوك.
إلى ذلك، قالت مصادر محلية إن طائرات التحالف الدولي كانت تحوم في سماء كركوك وتراقب الأوضاع عن كثب طيلة فترة الاشتباكات بين الجيش العراقي وقوات البيشمركة الكردية، دون أن يصدر منها أي شيء.
وأعلنت مصادر كردية أن "اجتماعا يجري بين البيشمركة والتحالف الدولي في أربيل لمناقشة تطورات الوضع في كركوك".
وكانت قيادة العمليات المشتركة العراقية، قد قالت في بيان لها إنها حريصة على تطبيق النظام والمحافظة على أرواح ومصالح أهل كركوك بعربهم وكردهم وتركمانهم ومسيحييهم.
ودعت "الموظفين ومنتسبي قوى الأمن الداخلي والشرطة المحلية في كركوك، إلى ضرورة الالتحاق فورا بدوائرهم ومقراتهم وممارسة أعمالهم أصوليا، وسيكونون جميعا بحماية قواتنا الاتحادية".
يأتي ذلك بعدما أعلنت مديرية تربية كركوك تعطيل الدوام الرسمي، الاثنين، في جميع مدارس المحافظة ويستثنى منها فقط المراكز الامتحانية.
وكان رئيس الوزراء حيدر العبادي قد وجه فجر الاثنين، القوات الأمنية بفرض الأمن في محافظة كركوك، بالتعاون مع أبناء المحافظة والبيشمركة الكردية.
القوات العراقية تدخل مبنى محافظة كركوك وسط المدينة