كشف مسؤولون أردنيون في تصريحات متطابقة، عن موقف بلادهم حيال الأزمة الخليجية والحصار الذي فرضته
السعودية والإمارات والبحرين ومصر على دولة قطر.
وقال رئيس البرلمان الأردني عاطف الطراونة إن بلاده أبلغت حكومة قطر أنها لا تتبنى تصنيف دول المقاطعة الأربع بخصوص
الإخوان المسلمين وحركة
حماس في قائمة
الإرهاب.
وأوضح الطراونة في تصريحات لسياسيين ودبلوماسيين أن الأردن لا يعتبر نفسه طرفا في الأزمة والإجراء المتخذ كان بمثابة الحد الأدنى، وفقا لصحيفة "الشرق" القطرية.
وذكرت، أن الحكومة الأردنية أوضحت عبر قنوات خاصة لاحقا عقب طلبها من سفير قطر مغادرة عمان، أنها ستكتفي بهذه الخطوة ولن تتخذ أي خطوات تصعيدية تجاه الدوحة بالرغم من الضغوط التي تمارس على المملكة.
وبينت أن عمان أبلغت الدوحة مبكرا بأنها لا تتبنى موقف السعودية والإمارات ومصر المعلن من حركة حماس ولا تخطط لإجراءات ضد الإخوان المسلمين ولا تعتبرهم منظمة إرهابية بسبب وجودهم بصفة شرعية في البرلمان ومشاركتهم بالانتخابات.
وبشأن قائمة التصنيف الإرهابي للدول الأربع أبلغت عمان الدوحة بأنها لا تستطيع اعتمادها رسميا، وفقا لـ"الشرق".
وعلى الصعيد ذاته، نقلت صحيفة "رأي اليوم" عن مصادر قولها إن إيضاحات عمان هذه كانت تهدف لشرح الموقف الأردني والملابسات التي قادت لقرار خفض التمثيل الدبلوماسي ومطالبة السفير بندر العطية بالمغادرة.
ولفتت إلى أن السفير القطري كانت عليه ملاحظات خاصة قبل مغادرته وهو ما حاولت عمان تذكير الدوحة به. وأنه عاد إلى عمان عشية عطلة العيد، لكن بصفته زائرا للإقامة بمنزله في عمان ولن يتوجه إلى مقر سفارته لمزاولة أعمال رسمية.
وذكرت أن الخارجية الأردنية حين طلبت من العطية مغادرة عمان أبلغته بأن الأمر ليس مستعجلا وأن بإمكانه المغادرة وظيفيا متى أراد وهو محل ترحيب لكن بصفة شخصية وكمواطن قطري.
وقررت وزارة التعليم العالي عدم اتخاذ أي إجراء ضد نحو ألفي طالب جامعي قطري كانت لديهم امتحانات في الجامعات الأردنية، وفقا للصحيفة.
وبخصوص قرار إغلاق مكتب قناة الجزيرة، فقد ذكر الأردن أن القرار وسحب تراخيصه كان اضطراريا وأن تراخيص المكتب هي التي سحبت بسبب إساءات سابقة للأردن مع أن كاميرات الجزيرة حرة وتستطيع مزاولة عملها، حيث لم تسحب تراخيص المراسلين.
وأشارت الصحيفة إلى أن خطوط الملكية الأردنية للطيران استمرت بتحويل رحلاتها للدوحة كالمعتاد وتضاعفت كمية الصادرات الأردنية عبر الجو لقطر خصوصا من الخضروات والفاكهة.