طالب نائب المرشد العام لجماعة
الإخوان المسلمين،
إبراهيم منير، بضرورة الوقوف أمام ظاهرة "الإسلاموفوبيا" التي أكد أنها أضحت "خطرا على أمن واستقرار المجتمعات، وتحدث حالة من الانقسام المجتمعي، وتهدد أمن واستقرار الجاليات المسلمة التي أصبحت جزءا أصيلا من نسيج مجتمعاتها".
وقال إن "حادث مسجد فينزبري بارك بالعاصمة البريطانية
لندن، والذي أوقع ضحايا مسلمين بين قتيل وجريح، بالإضافة إلى جريمة قتل فتاة مسلمة في ولاية فرجينيا الأمريكية بعد خروجها من الصلاة والعثور على جثتها في بركة مياه، واللذان جاءا كأحدث المشاهد في مسلسل ووتيرة الاعتداءات العنصرية، أظهرا نتائج خطيرة، تعكس حالة من التربص بالجاليات المسلمة، وتؤكد أن الاٍرهاب لا دين له، وأنه يستهدف الجميع، ولا يجب إلصاقه بالإسلام ظلما وزورا".
وأكد في بيان له أن "تكرار هذه الاعتداءات العنصرية البشعة يعد نذير خطر بحق، وخاصة إذا تركت الأمور على عواهنها دون تحركات سياسية وأمنية وإعلامية سريعة واضطلاع أصحاب الضمائر الحية والمواقف العادلة والسلطات الرسمية بدورهم في مواجهة هذه الأحداث ومعالجة ظاهرة الإسلاموفوبيا".
وأضاف منير: "أمام تكرار مثل هذه الحوادث، فإننا نضع الحكومات والمنظمات العربية والإسلامية أمام مسؤولياتها ونطالبها بالاضطلاع بواجباتها في الدفاع عن صحيح الإسلام ومصالح المسلمين، والسعي الحثيث للحد من تنامي ظاهرة الإسلاموفوبيا، مع ما يتطلب ذلك من تجريم ما ينشر في وسائل الإعلام من مواد تحض على الكراهية في الداخل والخارج".
وذكر منير أن الإخوان يتقدمون بخالص العزاء لأهالي وأسر ضحايا حادثي مسجد فينزبري بارك وولاية فرجينيا وجميع ضحايا "الاعتداءات العنصرية".