ذكر موقع "كوردستريت" الإخباري، أن حوالي 300 شاب كردي، انضموا مؤخرا لقوات
التحالف الدولي في مدينة عين العرب (
كوباني) بريف حلب، مبينا أن غالبية المتطوعين، من المتعلمين ومن حملة الشهادة الثانوية.
وأوضح الموقع الكردي المحلي، أن المتطوع لدى قوات التحالف يحصل على راتب شهري قدره 200 دولار أمريكي، للثلاثة الأشهر الأولى، ومن ثم يرتفع المبلغ إلى 800 دولار، مع انتهاء مدة العقد المحددة بعام و10 أشهر.
وحسب الشهادات التي نقلها الموقع عن متطوعين فإن مهمة المتطوع حماية المقار العسكرية التابعة للتحالف، الواقعة إلى الجنوب من مدينة كوباني، بالقرب من قرية "خراب عشك".
وفي الوقت الذي أشار فيه "كوردستريت" إلى إعفاء المتطوع من الخدمة الإلزامية لدى الوحدات، في حال أنهى مدة العقد، رجح وصول عدد المتطوعين إلى 3 آلاف مقاتل، خلال الفترة المقبلة.
وضمن رؤيته للأسباب التي تدفع بالشباب الكرد إلى التطوع لدى التخالف، أشار الناطق الرسمي باسم ممثلية المجلس الوطني الكردي في
سوريا والمتواجد حاليا بتركيا محمود نوح، إلى جملة أسباب، من أهمها البطالة وقلة الفرص الاقتصادية أمام الشباب، وإغلاق الحدود التركية والإفلات من التجنيد الإجباري، الذي تفرضه الوحدات الكردية على الشباب بمناطق سيطرتها.
وفي السياق ذاته قال لـ"
عربي21": "يعهد إلى المتطوعين حماية القاعدة الأمريكية التي أقيمت في المبنى السابق لمعمل الإسمنت المملوك لشركة "لافارج" الفرنسية، بالقرب من قرية خراب عشك".
ويضيف نوح المتحدر من ذات القرية، أن الأمريكان بحاجة إلى حرس للمقرات، ووجدوا في المتطوعين ضالتهم، وهؤلاء لا شأن لهم بالمعارك لأنهم يعملون في خدمة الجندي الأمريكي، على حد تعبيره.
بالمقابل، عزا المحامي محمود كرعو، الناشط الحقوقي في مدينة عين العرب (كوباني)، فتح الولايات المتحدة باب التطوع أمام الشباب الأكراد، إلى "رغبتها بتقليص نفوذ الوحدات الكردية في المناطق السورية".
وأوضح كرعو خلال تصريحات لـ"
عربي21"، أن "الولايات المتحدة تعلم جيدا، أن تحالفها الآني مع الوحدات الكردية، تحالف مؤقت وأن نهايته قريبة، لأن الأخيرة مصنفة على قوائم الإرهاب التركية والأمريكية".
من جانب آخر، أشار إلى أن الولايات خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، بدأت بدعم ما يسمى "قوات الحماية والدفاع الذاتي"، لذات الهدف.
وقال المحامي الكردي، إن: الولايات المتحدة تخطط لكسب الأتراك والأكراد في سوريا في آن معا، عبر خلق تشكيلات كردية جديدة موالية لها، وكذلك لطمأنة حليفتها تركيا أيضا، على حد زعمه.
وأضاف أن الكل يتحدث عن مساع أمريكية لتغيير تصرفات الوحدات الكردية، من السلوك إلى الإسم وحتى الزي العسكري، تمهيدا للعمل المشترك مع قوات البيشمركة التي ستدخل الأراضي السورية، كما قال.