هذا الموقع يستخدم ملف تعريف الارتباط Cookie
عالم ما بعد اغتيال خاشقجي لن يكون أبدا مثل ما كان قبله، فسوف يتعزز مسار الثورة والديمقراطية في العالم العربي، ولا عزاء لأنصار الاستبداد
الواجب الآن هو البحث عن بدائل إبداعية لإسقاط هذا النظام المجرم الساعي لإسقاط مصر. ولتكن البداية بتوعية الناس وإفهامهم ما هم ذاهبون إليه، وكيف يدبر النظام لهم المصير. فقول رأس النظام إن مصر شبه الدولة هو الحلم الذي يسعى لتحقيقه، فإفشال مصر بالمعنى الاصطلاحي هو هدف النظام.
العالم العربي يشهد حالة موت غير معلن، إذ تعمل الأنظمة الدكتاتورية المحلية، بالتحالف مع الأنظمة الإمبريالية العالمية وبالتعاون مع المستعمرة الإقليمية الإستيطانية الإسرائيلية، على قتل مفهوم العالم العربي من خلال مدخل "الإرهاب"
ليس هناك أمل بأن يكون لدى الأنظمة العرب مشاريع غير القمع والنهب والتبعية والذل للخارج. من ينظر لأحوال مصر وسوريا، يكتشف على الفور خريطة مشروع الأنظمة في المستقبل. من هنا يمكن القول وبثقة، إن الربيع العربي هو المشروع الشرعي والوحيد الباقي والقادم
كلما ازداد هامش الأخلاق في السياسة في منطقتنا، كلما اقتربت لحظة قيام اجتماع عربي سياسي جديد؛ ستكون قضايا التسامح والشورى والديمقراطية والعقلانية هي الثمار المتوخاة من مثل هكذا دروس
حملت جماعة العدل والإحسان (كبرى تنظيمات المعارضة السياسية في المغرب)، الملك والمؤسسة الملكية مسؤولية تردي الاوضاع بسبب احتكار السلطة والمنافع الاقتصادية وخلق مؤسسات صورية تنفذ التعليمات.
مهما كانت قسوة الحديث عن أحوال مصر بعد الانقلاب العسكري عام 2013م، فلعل ما أشد منه قسوة هذا التحالف غير الشرعي وغير الوطني وغير الإنساني بين قائد الانقلاب وطبقة ممن يأمل فيهم الناس حراسة العدالة وإظهار الحق ونصرة المجني عليهم
ما نراه من انتفاضة محمومة في الديمقراطيات الغربية ضد محمد بن سلمان له أسبابه المتعلقة بالغرب، ربما أكثر مما هو متعلق بنا. والنقاش السياسي الدائر عندهم حول المنافع والمصالح والأخلاق والقيم هو نقاش مثير لعالم آخذ في التشكّل، تعتبر منطقتنا بأحداثها الدرامية قلبه، والأهم وعيه الإنساني الأشد استحواذا
"هل المملكة العربية السعودية بهذا الغباء لكي ترتكب عملية اغتيال الشهيد جمال خاشقجي بهذه الطريقة الساذجة؟"
إنهم الذين لا يرعوون عن استخدام مفردات الدين لأغراضهم الشخصية البائسة، لامبالين بأنهم يقفون - من حيث يعلمون أو لا يعلمون - في مربع الأعداء الألدّ والأشدّ لهذا الدين، وأنهم بذلك يعرضون أنفسهم وأتباعهم لسخط الجبار المنتقم، الذي يوشك أن يزيل دولتهم ويستأصل شأفتهم بظلمهم لأنفسهم.
إذا كان الأمر كذلك، فلا بدّ وأن تكون "إسرائيل" أقرب إلى الحاكم العربي من شعبه، فالطيور على أشكالها تقع، وحتى "إسرائيل" صارت تتعلم من الأنظمة العربية، وتعتقل على مجرد منشور على موقع "فيسبوك"!
هذا الشعور الذي يعيشه المواطن في الكيان الصهيوني؛ يعيشه الآن مواطن آخر في نفس المنطقة وبنفس الدوافع والأسباب، ويتساءل نفس السؤال الذي يطرحه مواطن دولة الاحتلال، إذ إن العائلة التي تحكم هذه الرقعة المهمة من الأرض العربية تغذي مواطنيها بشعور التربص من قبل الجيران في المحيط الإقليمي
كنت أكرر في مقالاتي القول: إن سوريا دولة علمانية (على الطريقة العربية) في الداخل، وإسلامية في الخارج، على العكس من السعودية، فهي إسلامية في الداخل، وليبرالية في الخارج
في زماننا هذا عادت الأصنام أشد وانكى، فالأولى كانت حجارة لا تتكلم ولا تتحرك ولا تنطق. أما اليوم، فنحن أمام أصنام هي التي تدير وتدبر مقاليد الأمة، وتحرير بلاد المسلمين من هذه الأصنام وتحطيمها هو الواجب الأوجب الذي ينبغي أن تشمر له السواعد وتتظافر فيه الجهود
ما أروع أن يقف الإنسان مع المبدأ، وأن يقول كلمة الحق ولو على نفسه والأقربين!