أعلنت المكلفة بإدارة البعثة الأممية في ليبيا، ستيفاني خوري، أنها ستجمع أطراف النزاع حول المصرف المركزي الليبي، وبالفعل جمعت ممثلا عن مجلس النواب وممثلا عن المجلس الأعلى للدولة، ولعدم قبول الطرفين المشار إليهما آنفا حضور ممثل المجلس الرئاسي، الذي يحملانه مسؤولية ما وقع من تأزيم، فقد التقت به المكلفة بالبعثة على حدة..
لا يبدو أن أزمة المصرف المركزي الليبي تتجه إلى الحلحلة، إذ إنه ما يزال المجلس الرئاسي مصرا على الإجراءات التي اتخذها بخصوص إعادة تشكيل مجلس إدارة المصرف، وقد أكد رئيس المجلس الرئاسي، محمد المنفي، بالأمس أنه لا رجعة عن قراراته، بالمقابل، فإن موقف المحافظ المعزول لا يزال دون تغيير..
بات من المعلوم لكل ناظر للمشهد الليبي أن السبب الرئيسي لإقالة الصديق الكبير من قبل المجلس الرئاسي الليبي إنما هو اقترابه من مجلس النواب والحكومة التابعة له في الشرق، والصناديق الخاصة بالإعمار والتنمية التي يديرها أبناء خليفة حفتر، وإلا فإن التجاوزات التي امتلأت بها تقارير ومقالات وأدراج المؤيدين لإقالته والتي تتعلق بما وصفوه بالإدارة السيئة للمصرف المركزي، ليست أمرا مستحدثا وبعض تجاوزاته مضى عليها أعوام كان فيها الصديق الكبير في سويداء القلب في الغرب الليبي.
جاءت قرارت مجلس النواب الليبي، أو لنقل رئاسة المجلس، بسحب صلاحيات حكومة الوحدة الوطنية، ونزع صفة القائد الأعلى للقوات المسلحة من المجلس الرئاسي ومنحها لمجلس النواب، في ظروف سياسية محتدمة، وخدمة لهدف فرض رؤية جبهة "طبرق ـ الرجمة" في توجيه المسار السياسي..
سنة غابها "خالد المشري" عن رئاسة المجلس الأعلى للدولة، بعد أن حل محله "محمد تكالة" في انتخابات العام 2023م، ليعود إلى سباق الرئاسة من جديد، ويقارع الأخير على المقعد وبقوة لتنتهي الانتخابات إلى نزاع حاد، والسبب ورقة انتخابية، ليست ككل الأوراق..
بالنظر إلى التقارير الصادرة عن المؤسسة الليبية للاستثمار وتصريحات رئيسها وبعض مسؤوليها، فإنهم يرون أن وضع المؤسسة في تحسن وأن هناك إمكانية الرفع التدريجي للتجميد المفروض على الأموال الليبية في الخارج مع نهاية العام الجاري.
كان لظهور وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، في صورة مع رئيس صندق الإعمار والتنمية التابع لمجلس النواب الليبي، بلقاسم خليفة حفتر، ضجيج كان له صداه في الغرب والشرق الليبي سواء، والسبب معلوم، وهو القطيعة التي استمرت زهاء عقد من الزمان بين أنقرة وجبهة طبرق-الرجمة في شرق ليبيا..
السنوسي بسيكري يكتب: أفريكوم قللت من التركيز على لجنة 5+5 الأمنية والتي لم تنجح في تحقيق أي تقدم ملموس على المسار الأمني في البلاد، واتجه اهتمامها إلى القيادات والقوات النافذة على الأرض..
أقر مجلس النواب الليبي في جلسته الأخيرة ميزانية بحجم إنفاق بلغ نحو 180 مليار دينار ليبي، وبزيادة بلغت الضعف عن الميزانية التي أقرها المجلس للسنة الماضية، معتبرا أنها ميزانية موحدة تغطي كافة النفقات في كافة ربوع البلاد..
صدر بيان المصرف المركزي الليبي للإيرادات والنفقات عن الفترة من 1 يناير إلى 30 يونيو 2024م، ليظهر أن الإيرادات العامة بالدينار الليبي قد بلغت 45 مليارا، فيما بلغ إجمالي النفقات 43.7 مليار، ما يعني أن فائضا في الميزانية قد تحقق مقداره 1.7 مليار دينار ليبي..
السنوسي بسيكري يكتب: أسباب تدني أعداد من قاموا بالتسجيل تعود في جوهرها إلى الوضع السياسي العام الذي تسبب في حالة من الاحباط لدى الرأي العام في ليبيا، ويجتمع مع هذا الاعتقاد بأن التغيير يكون من الأعلى للأسفل وبالتالي فإن الانتخابات البلدية لا تغير شيئا كثيرا في الواقع المأزوم..
السنوسي بسيكري يكتب: إحاطة خوري جنحت إلى العموم وتكرار ما تحدث عنه من سبقوها في هذه المهمة بالتركيز على الملفات الرئيسية "التقليدية" في ليبيا، ولم تتضمن مقاربة متميزة أو مبادرة جديدة والإعلان عن أجندة واضحة وخطة ذات ملامح جلية
يأتي عيد الأضحى لهذا العام في ظروف اقتصادية مضطربة وأحوال معيشية أكثر صعوبة، والمؤشر الرئيس على ذلك ارتفاع أسعار كافة السلع، خاصة الأضاحي، والنقص الشديد في السيولة والذي مظهره الجلي الطوابير الطويلة للمواطنين على المصارف وعلى أجهزة السحب النقدي خارجها.
السنوسي بسيكري يكتب: تعطيل متعمد ولتعسفي للمسار الديمقراطي الذي رسم ملامحه الإعلان الدستوري الصادر في آب/ أغسطس 2011م، والتعديلات عليه، والتجاهل المقصود لإرادة الشعب الذي انتخب هيئة لوضع الدستور فتم منع الاستفتاء عليه، وقاد المسار السياسي المتحكم فيه من قبل قلة قليلة إلى الانحراف كليا عن التحول الديمقراطي في ليبيا
حللت ضيفا ببرنامج "حوار الليلة" على قناة ليبيا الأحرار ناقش الدور الليبي في دعم غزة، وكان من بين ضيوف الحلقة ممثل ليبيا في محكمة العدل الدولية، الدكتور أحمد الجهاني، الذي أنيطت به مهمة تقديم ملف انضمام ليبيا إلى الدعوة التي قدمتها جنوب أفريقيا ضد القيادات الإسرائيلية المتورطين في جرائم حرب، والذي قدم معلومات مهمة في هذا الصدد..
توجهت ستيفاني خوري، نائبة رئيس البعثة المستقيل عبدالله باتيلي، والمكلفة بإدارة البعثة إلى حين تعيين مبعوث جديد، إلى الليبيين بكلام عام لم يحمل مضمونا مهما يتعلق بخطتها للوساطة بين أطراف النزاع الليبي..