إسماعيل ياشا يكتب: أردوغان وضع أمام حزب العدالة والتنمية مهمة جديدة، وهي حمل البلاد إلى أهداف تم تلخيصها تحت عنوان "قرن تركيا". ولا يمكن الوصول إلى تلك الأهداف في فترة رئاسة أردوغان الأخيرة، وبالتالي يحتاج الحزب إلى رئيس آخر قادر على مواصلة الطريق. ويبدو أن حزب العدالة والتنمية يرى أنه من المبكر أن تتم مناقشة خلافة أردوغان
إسماعيل ياشا يكتب: معظم الإسلاميين المؤيدين استغربوا استنفار الحكومة التركية وحزب العدالة والتنمية ضد قرار منصة "ديزني بلس" الأمريكية بشأن فيلم "أتاتورك"، وقالوا إن الموضوع لا يستحق كل هذه الضجة، لأنهم يعرفون جيدا أن الذين يتخذون حب أتاتورك قناعا لإخفاء معاداتهم للإسلام والمسلمين والمواطنين المتدينين لن يرضوا عن حكومة يقودها أردوغان حتى لو كانت الحكومة أتاتوركية أكثر من أتاتورك نفسه
امتلأت وسائل الإعلام التقليدية والمواقع الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي في الأيام الأخيرة بأنباء ضحايا الانتهاكات والجرائم التي وقعت في تركيا بسبب تحريض العنصريين ضد العرب عموما واللاجئين السوريين على وجه الخصوص..
إسماعيل ياشا يكتب: حرب التصريحات بين أوزداغ وحلفاء كليتشدار أوغلو تستمر كهزات ارتدادية لزلزال الاتفاق السري الذي حطم الثقة في كليتشدار أوغلو. وكان هذا الأخير يحلم بتوسيع التحالف المعارض في الانتخابات المحلية المزمع إجراؤها بعد أشهر، إلا أن مهمته أصبحت الآن أصعب من ذي قبل، بالإضافة إلى أنه يعاني من تمرد على رئاسته لحزب الشعب الجمهوري، كما أن رؤساء الأحزاب الأخرى سيجدون صعوبة بالغة في إقناع الناخبين المؤيدين لأحزابهم بضرورة التحالف مع حزب يرأسه زعيم سياسي لا يمكن الوثوق فيه
إسماعيل ياشا يكتب: الحكومة التركية حاولت حل المشكلة وقدمت خطوات إيجابية وتبنت مواقف مشرفة لصالح اللاجئين؛ إلا أنها في المحصلة لم تنجح في اختبار مكافحة العنصرية، بل استسلمت في كثير من الأحيان لحملات التحريض أو ظلت أمامها عاجزة، مكتفية بنفي الإشاعات
إسماعيل ياشا يكتب: لم يعد بإمكان رئيس الجمهورية التركي عرقلة انضمام السويد إلى الناتو إلى ما لا نهاية، وحاول الرجل أن يحصل على ما يمكن الحصول عليه من مكاسب لصالح بلاده في الظروف الراهنة. ولعل أهم مكسب هو تخفيف التوتر مع الولايات المتحدة والدول الأوروبية، في الوقت الذي تحتاج فيه تركيا إلى التركيز على حل مشاكلها الاقتصادية ومكافحة التضخم ومشاريع إعادة الإعمار في المناطق التي ضربتها الزلازل المدمرة قبل أشهر
إسماعيل ياشا يكتب: الأسباب التي حالت دون اتفاق الأحزاب الثلاثة على تشكيل تحالف انتخابي داخل تحالف الطاولة السداسية وتشكيل قوائم مشتركة قبل الانتخابات البرلمانية الأخيرة، هي ذاتها أدت إلى فشل المباحثات التي أجرتها هذه الأحزاب من أجل تشكيل كتلة برلمانية. وأهم تلك الأسباب أن كل حزب من الأحزاب الثلاثة يخشى على كينونته الحزبية وهويته السياسية من ذوبان، ويحرص على حمايتها
إسماعيل ياشا يكتب: المساومات التي سيجريها حزب الشعب الجمهوري مع الأحزاب الأخرى للحصول على دعمها في الانتخابات المحلية ستكون صعبة للغاية، لأن كليتشدار أوغلو الذي يواجه انتقادات لاذعة من داخل حزبه بسبب منح عدد من مقاعد البرلمان من نصيب حزب الشعب الجمهوري إلى الأحزاب الأربعة الصغيرة..
إسماعيل ياشا يكتب: حزب الشعب الجمهوري دخل في نفق مظلم بعد خسارته في الانتخابات البرلمانية والرئاسية الأخيرة، وبدلا من قراءة نتائج الانتخابات، ودراسة رسائل الناخبين وتصحيح الأخطاء، ينشغل بمؤامرات بيزنطية يخوضها المتنافسون على رئاسة الحزب. ويخشى أنصار حزب الشعب الجمهوري من أن يؤدي هذا الصراع الداخلي إلى هزيمة مدوية في الانتخابات المحلية
إسماعيل ياشا يكتب: هناك نسبة من الناخبين صوتوا في الانتخابات البرلمانية الأخيرة لحزب العدالة والتنمية رغم تحفظاتهم على بعض سياساته وأخطاء قادته وأعضائه، كي يتمتع رئيس الجمهورية بمساندة كتلة برلمانية قوية، ما يعني أن هؤلاء قد لا يصوتون لحزب العدالة والتنمية في الانتخابات المحلية..
إسماعيل ياشا يكتب: نجاح الحكومة التركية الجديدة مرهون بمدى قدرتها على حل المشاكل الاقتصادية، واستمرار التحالف بين حزب العدالة والتنمية وحزب الحركة القومية، وحفاظ تحالف الجمهور على تماسكه، في ظروف سياسية يتوقع أن تشهد تنافسا بين الحالمين برئاسة الجمهورية بعد أردوغان
إسماعيل ياشا يكتب: هناك مرض مزمن يعاني منه حزب الشعب الجمهوري، ولا يمكن أن يفوز في الانتخابات الرئاسية أو البرلمانية، حتى لو فاز في بعض المدن في الانتخابات المحلية لأسباب لا تخفى على المتابعين للشأن التركي؛ بينها التعالي على عموم الناخبين
إسماعيل ياشا يكتب: كليتشدار أوغلو كان يفتقر إلى المصداقية في كثير من تصريحاته قبل ترشحه للانتخابات الرئاسية، لخلو سجله من أي نجاح. وبعد تقمصه هويات مختلفة وإطلاق تصريحات متناقضة خلال أسابيع، فإنه فقدَ مصداقيته تماما. كما أنه قد يفقد نسبة من الأصوات..
إسماعيل ياشا يكتب: الانتخابات أظهرت أن إنجاز المشاريع التنموية مع توفير كافة الخدمات التي ترفع مستوى الرفاهية لا يكفي لكسب قلوب الناخبين وأصواتهم، وأن نسبة كبيرة من الناخبين قدموا انتماءاتهم العرقية والطائفية والأيديولوجية على ما يتمتعون به من خدمات وما يقدَم إليهم من وعود
إسماعيل ياشا يكتب: هذه الانتخابات تشهد فوضى كبيرة في استطلاعات الرأي التي تتلاعب بعضها بالنتائج وتبالغ في شعبية مرشحين، بهدف توجيه الرأي العام بدلا من استطلاع آراء الناخبين