الخلاف بين أصيل تورك وكارا موللا أوغلو قد يؤدي إلى أزمة كبيرة تعصف بحزب السعادة، إن أصر كلا الطرفين على عدم التخلي عن موقفيهما، ولم يتم تجاوزه عبر توافق على حل يرضي الجميع إلى حد ما؛ لأن الخلاف عميق ويتعلق بهوية الحزب وخطه السياسي، ولا يمكن التغاضي عنه بعد أن تعاظم وطفا على السطح
قمة الناتو لفتت انتباه العالم إلى مكانة تركيا في الحلف، كما أظهرت الصورة الجماعية للرؤساء، وأن لقاء أردوغان وبايدن فتح أمام أنقرة وواشنطن مجالات للتقدم في تحسين العلاقات التركية الأمريكية، من خلال التعاون والتنسيق في قضايا تهم البلدين، وعدم التصعيد في المشاكل والخلافات التي لم يتم حلها حتى الآن
الخلافات العالقة بين تركيا وبعض الدول، مثل اليونان، لا يمكن تجاوزها في وقت قصير، مهما كانت الجهود مكثفة والنوايا صادقة؛ لأنها خلافات معقدة ومتجذرة، إلا أن تجميد ما لا يمكن حله حاليا، لمواصلة الجهود من أجل التوصل إلى حلول معقولة لما يمكن حله، سيكون لصالح الطرفين..
ويشير رهان المعارضة على ذات الأسلوب البالي، إلى إفلاس سياسي، كما يؤكد استنجادها بزعيم للمافيا ارتمى في أحضان دولة تعادي تركيا، أنها تقوم بدور مرسوم لها في لعبة تستهدف البلاد
الأفضل للإعلام التركي أن يحتفظ بتصريحات رئيس حزب الشعب الجمهوري، ويسأله بعد إعلان أسماء الشركات والدول المستثمرة في المشروع: هل سيكرر ذات التهديد أم تراجع عنه؟
إدارة بايدن ستصل إلى مبتغاها إن نجحت المعارضة التركية في إسقاط الحكومة التركية، وإعادة تركيا إلى بيت الطاعة الأمريكي، وبعد أن تحقق ذلك فلا يعنيها كثيرا لون صورتها لدى الأتراك. إلا أن حزب العدالة والتنمية قد يقلب السحر على الساحر، إن نجح في استغلال صورة أمريكا السوداء، وتأجيج المشاعر الوطنية
العلاقات بين أنقرة وواشنطن دخلت في منعطف جديد، ومن المؤكد أن العلاقات بين البلدين لن تصل إلى القطيعة، إلا أنها ستشهد توفقا وتعاونا في ملفات، وخلافا وتنافسا في أخرى، وفق مصالح الطرفين. ولا يمكن الحديث بعد الآن عن علاقات بين الحليفين
ارتفع التوتر في الآونة الأخيرة بين أوكرانيا التي تسعى إلى استعادة وحدة ترابها وروسيا التي تدعم الانفصاليين في منطقتي دونيتسك ولوغانسك الأوكرانيتين، الأمر الذي وضع تركيا في موقف صعب قد يجعلها مضطرة لترجيح علاقاتها مع إحدى الدولتين على علاقاتها مع الأخرى
الحملة الشعبية التي استهدفت اتفاقية إسطنبول قامت بتصوير الاتفاقية على أنها "مصدر جميع المصائب والبلايا المتعلقة بالمرأة والأسرة". ومما لا شك فيه أن هذه مبالغة في تبسيط مشكلة معقدة للغاية، وهروب من تحمل المسؤولية..
هل يسع النظام الديمقراطي وجود حزب له جناحان؛ أحدهما سياسي والثاني عسكري، ليخوض الأول الانتخابات ويدخل البرلمان ويشارك في الحكومة، فيما يحمل الثاني السلاح خارج إطار الدولة ومؤسساتها العسكرية والأمنية؟
تركيا ليست في وضع حرج ليس أمامها غير الاستسلام لكل شروط القاهرة. وإن كانت القاهرة راغبة في ترميم علاقاتها مع أنقرة، فعليها أن تتخلى عن ترديد الاتهامات المبنية على الأكاذيب والمغالطات
ذلك بحاجة إلى إرادة سياسية قوية تغلب مصالح البلاد والشعوب على الحسابات الضيقة. وستكشف لنا الأيام أي الخيارين ستختار كل من القاهرة والرياض في علاقاتهما مع أنقرة