محسن محمد صالح يكتب: سعت السعودية لحماية استقرارها، وتجنُّب الحرب، وتخفيف حالة الاستنزاف التي تعاني منها، وأدركت أنه لا بدّ من التعايش الواقعي مع إيران، وتهدئة حدة التوتر في المنطقة؛ مع المحافظة على خطوطها السياسية العامة، ودون تغيير لتموضعها الاستراتيجي
محسن محمد صالح يكتب: ستستمر محاولة هذه الأطراف في النّفخ في مسار التسوية والتطبيع، ومحاولة قطع الطريق على العمل المقاوم، واستفراد الصهاينة بمحاولة إغلاق الملف الفلسطيني
محسن محمد صالح يكتب: انتشار العمليات الفردية يعني أن كافة أدوات القمع المنظم والتنسيق الأمني بين سلطة رام الله وقوات الاحتلال، فشلت في القضاء على ظاهرة المقاومة، وإن نجحت إلى حد كبير في ضرب العمل العسكري لفصائل المقاومة وتفكيك الكثير من خلاياها
محسن محمد صالح يكتب: بناء على استقراء الأوضاع في السنوات القليلة الماضية، فإن المجتمع الصهيوني يسير نحو مزيد من التأزيم الداخلي السياسي والاجتماعي، وهي حالة ستقوى مظاهرها إذا استمرت الحكومة الإسرائيلية الحالية في برنامجها، غير أنه من السابق لأوانه الحديث عن انفجار في الأوضاع الداخلية
محسن محمد صالح يكتب: ما زالت المنطقة العربية تعاني من حالة من اللا استقرار والضعف، وإذا كانت قوى التغيير والإصلاح عانت من عدد من الإحباطات والانتكاسات كان آخرها في تونس؛ إلا أن الموجة المضادة لـ"الربيع العربي" لم تتمكن من حسم المعركة لصالحها. وما زالت تيارات التغيير تتمتع بحضور شعبي قوي، كما أن الأنظمة العربية عادت لإنتاج أزماتها، وإنتاج البيئات والظروف التي تدفع الجماهير للتغيير والثورة
محسن محمد صالح يكتب: يشكل الواقع الوصفة اللازمة لتفجير الوضع في فلسطين المحتلة، واتجاه الجماهير نحو انتفاضة جديدة. وفي الوقت نفسه، فإن التجربة التاريخية تشير إلى أن متطرفي الكيان عندما يتولون مناصب رسمية، يصبحون أكثر حذراً وبراجماتية في تنفيذ أجنداتهم. وأنهم سيقومون بالتصعيد وفق حسابات يرون أنها ستحقق لهم الحد الأعلى من المكاسب، مع محاولة تجنّب دفع أثمان كبيرة
محسن محمد صالح يكتب: كان الشيخ أحمد ياسين هو المؤسس الفعلي للعمل العسكري على الأرض داخل فلسطين، بتأسيس الجهاز العسكري في القطاع. فقد بدأ الشيخ أحمد ياسين في أواخر 1982 أوائل 1983 بإعطاء أولوية للعمل العسكري، وشكل لجنة سرية بقيادته مسؤولة عن الإعداد والعمل العسكري
لأن الحكومة ستكون استمراراً لمدرسة الليكود مع مزيد من التشدّد الديني والقومي، فإنها ستتابع سياسة "إدارة" ملف التسوية وليس الدخول في تسوية حقيقية جادة، لتستفيد منه كغطاء في ربط قيادة منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية بسياساتها، وفي التطبيع مع العالم العربي والإسلامي، وفي تحصيل القبول الدولي
معسكر اليمين تجاوز منذ زمن موضوع الأغلبية البرلمانية، بل إن ما تسمى قوى يسارية ووسطية تبنت في السنوات الماضية طروحات "يمينية" وكيّفت نفسها على ذلك، للتجاوب مع البيئة اليمينية التي تجتاح المجتمع الصهيوني
الشارع الفلسطيني لم يتلقَ الإعلان بحماس كبير، لأنه لا يُعوّل عليه كثيراً؛ وعاد لينغمس من جديد في مشاهد العمل المقاوم في فلسطين المحتلة، وفي مواجهة الاحتلال ومحاولات التهويد خصوصاً في الأقصى والقدس
السياق الذي نشأت بسببه حماس، لا علاقة بقرار الامتناع الذي أشار إليه الشيخ عصام تليمة، بل إن القرار خدم بشكل إيجابي في مرحلة معينة في إعداد البنى التحتية لانتشار التيار الإسلامي وللتأسيس القوي للعمل المقاوم. أما سياق نشوء حماس، فهو مرتبط بتصاعد شعبية التيار الإسلامي الفلسطيني داخل فلسطين وخارجها.
سيسعى الكيان الإسرائيلي على الأرجح إلى محاولة امتصاص عناصر التفجير في الضفة الغربية، من خلال بعض التسهيلات الاقتصادية، والسماح لمزيد من أبناء الضفة الغربية بالعمل في فلسطين المحتلة 1948. وسيترافق ذلك على الأرجح مع مزيد من القمع والبطش بالمقاومة
فسحة أمل لقوى الإصلاح والتغيير في المنطقة لاستعادة الثقة واستلام زمام المبادرة، وتقديم مشروعها الإسلامي النهضوي الحضاري بقوة، وبروح ملهمة. غير أن ذلك يحتاج من هذه القوى، الكثير من العمل لتقديم تصوراتها وحلولها الناضجة في إدارة الدولة، وفي بناء الإنسان.
الأنظمة العربية الفاسدة والمستبدة، وإن نجحت في قمع قوى التغيير والإصلاح وفي إجهاض "الربيع العربي"، إلا أنها لم تتمكن من ملء الفراغ؛ وعانت من انعدام وجود مشاريع كبرى تجمع عليها الناس، ومن انعدام وجود قيادات ورموز ذات طبيعة ملهمة.