يتناول الكاتب تصاعد العداء بين القطبين "الشرق والغرب" في ظل التصعيد بعد استشهاد رئيس الوزراء الفلسطيني المنتخب إسماعيل هنية في إيران، وعملية أوكرانيا في كورسك الروسية.
يجري الحديث كثيرا عن سقوط الغرب خلال السنوات الأخيرة، بمفهوم فقدانه القدرة على حسم القرار في قضايا كبرى تشغل بال العالم. وعمليا، أبانت الحروب الأخيرة، خاصة أوكرانيا وفلسطين عن السقوط المزدوج المادي والأخلاقي للغرب.
هل سيفكر باقي العالم غير الغربي في تأسيس منظمة بديلة للأمم المتحدة بعيدا عن هيمنة الغرب بزعامة الولايات المتحدة، بعدما أظهرت التجارب في حل النزاعات غلبة الكيل بمكيالين في قضايا متعددة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية؟ أمر وارد خلال العقدين المقبلين، إذا لم يتم تحقيق توازن واحترام للقانون الدولي في منهجية تعاطي العلاقات الدولية، لاسيما في ظل التغيرات الجيوسياسية المتسارعة.
تكشف حرب الإبادة التي يشنها الكيان على الشعب الفلسطيني، خاصة في قطاع غزة عن واقع مرّ وصارخ في التناقض بين غرب رسمي وواقعي في مواقفه والسياسة التي يطبقها، وعالم عربي رسمي غارق في غالبيته في النفاق.
منذ اندلاع الحرب الروسية – الأوكرانية، ذهب عدد من التحليلات في الغرب والعالم العربي إلى الاعتقاد بتبني الصين موقفا محافظا ضد روسيا، وكان المبرر هو رغبة بكين في المحافظة على مصالحها الاقتصادية الكبرى مع العالم الغربي. وتبين ضعف هذه الرواية الجيوسياسية، نظرا لانخراط الصين في دعم كبير لموسكو، ولعل العنوان البارز في هذا الصدد، هو المناورات الجوية المشتركة بالمقنبلات خلال الأسبوع الماضي، وهو حدث يحمل أكثر من دلالة حول توجهات المستقبل.
شهد القرن العشرين مبادرات دولية من أجل بناء منتظم دولي، وكانت المبادرة الأولى مع عصبة الأمم سنة 1919، ولم يكتب لها النجاح بسبب الحرب العالمية الثانية، بينما تتجلى المبادرة الثانية، أو اللاحقة في تأسيس منظمة الأمم المتحدة سنة 1945. ويبدو أن سعي الغرب إلى طرد روسيا من عدد من المنظمات المرتبطة بالأمم المتحدة بسبب الحرب في أوكرانيا، قد ينهي عمل هذه المنظمة أو يعمل على تجميدها، في وقت يطالب المنتظم الدولي بإعادة النظر في هياكلها ووظيفتها.
خلال الأسابيع الأخيرة من سنة 2021، يسجل عالم الفضاء معطيات مثيرة لا تثير اهتمام الإعلام العربي، رغم أهميتها وارتباطها بمستقبل البشرية، ولعل أبرز حدث في هذا الشأن هو قرار وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا" إنشاء لجنة دينية مكونة في الأساس من الديانات السماوية الثلاثة، الإسلام والمسيحية واليهودية للتعامل م
هل بدأت الإمارات تغيير بوصلتها الجيوسياسية تحسبا للتغيرات التي بدأ العالم، خاصة منطقة الشرق الأوسط، يشهدها؟ إنه السؤال الذي يتبادر إلى ذهن أي متتبع وهو يراقب كيف أصبحت دبلوماسية هذا البلد الخليجي تحط الرحال في الدول التي كانت حتى الأمس القريب جدا في خانة الأعداء مثل، تركيا وإيران والصين، بل سوريا كذ
دخلت العلاقات المغربية – الجزائرية نفقا من التوتر والقلق غير مسبوق، لاسيما بعد الإجراءات التي اتخذتها الجزائر، مثل قطع العلاقات الدبلوماسية، وإغلاق المجال الجوي في وجه الطائرات المغربية، والتهديد بالتصعيد. كل هذه المعطيات تجعل فرضية الحرب، وإن كانت ضعيفة، واردة، ولعل الأخطر هو عدم قلق المنتظم الدولي
تمر العربية السعودية في مرحلة قد تكون الأصعب خلال العقود الأخيرة، نظرا لنوعية الحصار العسكري والسياسي – الدبلوماسي الذي تعانيه. وكل هذا نتيجة غلبة القرار الفردي وطموح ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، الذي تجاوز السقف المعقول إلى طموح طائش بدون بوصلة.