معركة صنعاء القادمة، التي تجري الاستعدادات لها على قدم وساق هذه الأيام، لن تكون مجرد نزهة، لكلا الطرفين المتحاربين بكل تأكيد، فهي معركة مصير، وحياة أو موت لكليهما معاً، كما أنها معركة الكلمة الفصل، التي ستقطع بها جُهيزة قول كل خطيب
"من كان يعبدُ "صالحا" فإن "صالحا" قد مات، ومن كان يعبدُ الله فإن الله حيٌ لا يموت"، هذه هي الحقيقة التي يجب أن يدركها اليوم كل أولئك الذين لا زالوا يتشبثون بالوهم، ويتعلَّقون بالسراب، ولم يفيقوا من هول الصدمة بعد، فباتوا يعملون كطواحين الهواء..
لم يكن وزراء الخارجية لدول الخليج العربي، بحاجة إلى تلك التطمينات، التي جاء يحملها إليهم نظيرهم الأمريكي السيد/ جون كيري، الذي التقى بهم في الدوحة الاثنين الفائت، والتي تركزت في مجملها على تبديد مخاوفهم
من المفارقات العجيبة أن الأمم المتحدة، صاحبة القرار 2216 بشأن اليمن، هي ذاتها صاحبة مبادرة جنيف، والمتحمسة لها أكثر من أي طرف آخر، بطريقة تبعث على الريبة والشك، ولست أعلم وفق أي منطق يستقيم مثل هذا الأمر، عدا في المنطق الأمريكي، الذي بات يستخدم الأمم المتحدة، لتحقيق أجنداته السياسية في المنطقة العرب
افتقد اليمنيون رئيسهم الشرعي، الذي يحمل اسم عبد ربه منصور هادي، وبات اليوم يُطلق عليه "عبد ربه "مفقود" هادي"، وذلك بعد تسلله إلى الأراضي العُمانية قادماً من عدن، ومنها إلى المملكة العربية السعودية