نحن بحاجة شديدة الآن، من ذوي الكفاءات والقدرات، لفضائية، وموقع، يعبر بوضوح عن الوسطية الإسلامية، بعد أن حوربت من أنظمة رأت في وجودها خطرا عليها، لأنها تؤيد الربيع العربي، يكون هم هذه القناة، والموقع، هو الخطاب الشرعي، والهم الإسلامي الديني، يجد فيه الناس بغيتهم الدينية، بعيدا عن خطاب السلاطين..
نتابع ما يدور في مصر من احتجاجات للأطباء، وتهديد بالاستقالة من أطباء آخرين في مصر، وذلك بسبب عدد حالات الوفاة التي حدثت في صفوفهم، إذ بلغت نسبتها 3% من أعداد المتوفين في مصر، فأحس الطبيب بأنه لا قيمة له، وأن الدولة لا تهتم به..
لست هنا في مقام الحديث عن فرج ولا عن فكره، بل حديثي هنا عن قميص يتم المتاجرة به، وجر الناس للحديث عن قضايا لن تفيد في حاضرهم، بل هي أشبه بمخدر وإلهاء لهم عن الواقع المعيش بكل مصائبه ومخازيه.
كانت دار الإفتاء المصرية في كثير من فتواها تسير مسيرة علمية، إلا أنه بعد انقلاب الثالث من تموز (يوليو) سنة 2013م، تحولت على يد مفتي مصر الدكتور شوقي علام، إلى فرع من الشؤون المعنوية للقوات المسلحة المصرية، فأصبحت صوتا وسوطا في يد العسكر، لا تنطلق من صحيح الدين، بقدر ما تنطلق من صوت المخابرات..
الطبلاوي لم يكن مفتيا أحل دماء أحد، بل قال رأيا عن صواب أو خطأ، عن خوف أو لا؛ عن فترة حكم الرئيس مرسي، وهو قارئ للقرآن الكريم، يشفع له القرآن إن شاء الله، فنترحم عليه، وسيفنى جسد الطبلاوي، وتبقى تلاوته للقرآن الكريم..
أقعد وباء كورونا الكثيرين من الناس في البيوت، وجاء شهر رمضان، وحُرم الناس من المساجد، وصلاة التراويح، والأعمال الاجتماعية التي كانت تصحب الشهر الكريم، لكن الله عز وجل منح المسلمين فرصة مهمة لعودة الطاعة إلى البيوت، فإن خوت بيوت الله من العمار، فلم تخل بيوت الصالحين من عبادته وذكره..
الحامد وإخوانه من العلماء والمناضلين القابعين خلف القضبان في سجون السعودية، يعطون صورا غير الصورة النمطية التي يعرفها الناس عن المواطن السعودي، والعالم السعودي، إنها صورة المناضل الذي يدفع ثمن نضاله، ويدفع ضريبة أفكاره.
أعود لرسالة المرشد التي نفاها منير للأسف، وادعى أنها تخيل، إن الرسالة ثابتة وحقيقة، لا مرية فيها، وشهودها أحياء يرزقون وخارج مصر، وكلهم في طرف الأستاذ منير وليسوا في طرف خصومه، وأنا مستعد للإدلاء بذلك ولكن ليس له ولا لأطرافه، بل لطرف تحدده جهة منصفة...
آن الأوان لتنفذ هذه القيادات رسالة كان قد أرسلها إليهم الدكتور محمد بديع المرشد العام للإخوان المسلمين منذ حوالي ثلاث سنوات تقريبا، وقد كان يستشعر أن الجماعة ستدخل مرحلة انشقاق، أو انشطار، كما أخبر أحد إخوانه في إحدى جلسات المحكمة..
من أجاز صلاة الجمعة في البيت في وقت الأوبئة، وإغلاق المساجد، قصد بذلك الحفاظ على روح الشعيرة، وتعلق النفوس بالجمعة، واعتمد في هذا الرأي على أنه لا توجد أدلة قوية صحيحة في الشروط التي وضعها الفقهاء لصلاة الجمعة، من حيث العدد، والمكان، والسلطان، والمصر، وغيرها من الشروط..
الأصل في الإسلام: أن الميت له أحكام مكلف بها المسلمون نحو أخيهم المسلم الميت، من حيث: تغسيله، وتكفينه، والصلاة عليه صلاة الجنازة، ثم الدفن، ثم العزاء فيه، هذا حق أصيل للمسلم، لا يسقط عن المسلمين أداؤه في الظروف الطبيعية، وكلها فروض كفاية..
الخلاف بين الموافقين والرافضين لمنع الجمعة والجماعات، لم يكن بالدرجة الأولى نصوصا شرعية، بقدر ما كان في أمر آخر مهم، وهو ما ينبغي التنبه إليه في مثل هذه القضايا التي تتعلق بالشأن العام.
لا بد من ممارسة كل الضغوط عالميا، سياسيا وطبيا وحقوقيا، بإخراج المعتقلين، لأن علاجهم لن تسمح به هذه السلطات المجرمة، فقد مورس القتل البطيء مع كل مرضى السجن، وقد كان العلاج متوافرا لديهم، وعرض أهالي السجناء علاجهم،
ثبت بكل هذه الأدلة والتواريخ عدم تورط محمد عمارة في أي فتوى تحرض على قتل فودة، أو بيان باسم جبهة علماء الأزهر، أو الأزهر، وأن ما يشاع عليه في هذا الأمر هو محض كذب وافتراء..
مات مبارك، ولم يمت الجدل حوله، بين من يترحم عليه، وبين من يلعنه، ولو وقف الأمر عند الصمت على من شهدوا على فساد الرجل، لهان الأمر، لكن المصيبة أن بعض من خرجوا يطالبون برحيله، نسوا الدماء المعلقة في رقابه، والخراب الكبير الذي حل بمصر..
هناك أحكام وردت في القرآن الكريم تبين أن الزانية المتزوجة لها أحكام تخصها، تدل على أنها ستظل حية بعد الحكم عليها، فمن الطبيعي ألا يكون الحكم عليها بالرجم؛ إذ إن الميت لا أحكام له إلا الغسل والكفن والدفن..