رحبت
فرنسا بقرار
المغرب الانسحاب من منطقة "
الكركرات" (على الحدود المغربية الموريتانية)، واعتبرته قرارا بالغ الأهمية لضمان استقرار المنطقة، داعية
البوليساريو إلى العمل بالمثل.
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية في بلاغ لها، الأحد، إن فرنسا ترحب بإعلان المغرب (الأحد)، الانسحاب أحادي الجانب من منطقة الكركرات، واعتبرته التفاتة مهمة للتهدئة مع الأخذ بعين الاعتبار للاستقرار ومصالح المنطقة.
اقرأ أيضا: المغرب يعلن انسحابا أحادي الجانب من منطقة "الكركرات"
ودعت فرنسا، يضيف البلاغ، جميع الأطراف إلى التصرف بمسؤولية من خلال إزالة بشكل غير مشروط وفوري للعناصر المسلحة من المنطقة (الكركرات) وفقا لاتفاقات وقف إطلاق النار.
وأكد البلاغ أن فرنسا تجدد دعمها للبحث، تحت إشراف الأمم المتحدة، على حل عادل ودائم في منطقة الصحراء وفقا لقرارات مجلس الأمن الدولي.
واعتبر البلاغ أن خطة الحكم الذاتي التي اقترحها المغرب في 2007 لهي اقتراح جاد وذو مصداقية من أجل إنهاء الصراع في الصحراء.
وبدأت قضية الصحراء عام 1975، بعد إنهاء الاحتلال الإسباني وجوده في المنطقة، ليتحول النزاع بين المغرب و"البوليساريو" من جهة، وبين هذه الأخيرة وموريتانيا من جهة ثانية إلى نزاع مسلح، استمر حتى عام 1979 مع موريتانيا، التي انسحبت من إقليم وادي الذهب، قبل أن تدخل إليه القوات المغربية، عام 1991، بعد توقيع اتفاق لوقف إطلاق النار.
وأعلنت "البوليساريو" قيام "الجمهورية العربية الصحراوية"، عام 1976 من طرف واحد، اعترفت بها بعض الدول بشكل جزئي، لكنها ليست عضوا بالأمم المتحدة، ولا بجامعة الدول العربية.
وفي المقابل عمل المغرب على إقناع العديد من هذه الدول بسحب اعترافها بها في فترات لاحقة، وتسبب الاعتراف من طرف الاتحاد الأفريقي سنة 1984 بانسحاب الرباط من المنظمة الإفريقية، قبل أن تعود إليه بأغلبية الأصوات في المنظمة في كانون الثاني/ يناير الماضي بعد غياب دام 34 سنة.
وتصر الرباط على أحقيتها في الصحراء، وتقترح كحل حكما ذاتيا موسعا تحت سيادتها، بينما تطالب "البوليساريو" بتنظيم استفتاء لتقرير مصير المنطقة، وهو طرح تدعمه الجزائر التي تؤوي النازحين الفارين من الإقليم بعد استعادة المغرب لها إثر انتهاء الاحتلال الإسباني.