أكد رئيس الحكومة
اليمنية، أحمد عبيد بن غر، الجمعة، تجاوز كل التحديات المتعلقة بطباعة
العملة الوطنية. مشيرا إلى انتهاء أزمة السيولة النقدية التي اختلقها الحوثيون وعلي صالح في البلاد.
وكشف
بن دغر وفقا لوكالة "سبأ" الرسمية، عن استعداد فريقه الحكومي لتولي صرف المرتبات كاملة في كل المدن بمافي ذلك الخاضعة لسيطرة الحوثيين. مضيفا أن ما يعيق تنفيذ هذا الالتزام هو سيطرة الجماعة على جزء كبير من موارد البلاد الاقتصادية ـ موارد بعض الجمارك وبعض الضرائب والرسوم وكل فائض نشاط المؤسسات الحكومية وكل دعم المنظمات الدولية.
لكن رئيس الوزراء اليمني طالب بتوحيد مركز الإيرادات والصرفيات، أي مركز الموازنة العامة للدولة، ورفع يد الحوثيين عنها، كي يتسنى لهم صرف مستحقات الموظفين وإدارة الحسابات الحكومية، وانتهاءً بتوفير الأموال للمؤسسات الخدمية كالصحة والتعليم والمياه والكهرباء والنظافة.
بن دغر خاطب الحوثيين قائلا : لقد تركنا لكم إدارة المال العام منذ مارس 2015 وحتى أكتوبر 2016 فكانت النتيجة أنكم أهدروا مدخرات الوطن التي تجمعت من عرق الناس وكدحهم طوال سنوات طويلة".
واتهم بن دغر الحوثيين بإهدار 5 مليارات دولار وأكثر من تريليوني ريال يمني كانت جزءا من الموارد النقدية للبلاد، لصالح معاركهم العسكرية.
ولفت الى أنهم في شهر كانون الأول/ ديسمبر المنصرم، صرفوا مرتبات 200 ألف جندي وضابط، و200 ألف موظف وكادر، وكل الطلبة اليمنيين المبتعثين للدراسة ومن بقي منهم سيستلمون مخصصاتهم هذا الأسبوع.
وحذر رئيس الحكومة الشرعية من أي تفكير لتزوير العملة أو طباعتها خارج نطاق القانون والضوابط المتعارف عليها التي تفرضها المؤسسات النقدية الدولية، لأن ذلك سيكون كارثي على اقتصاد البلاد، ومستوى المعيشة والأسعار، ومدمرا لقيمة العملة اليمنية الضعيفة في الأصل.