سياسة عربية

هكذا علّق إعلام إسرائيل على موقف السيسي بمجلس الأمن

ضعف النظام في مصر وتآكل شعبيته يدفع السيسي ليكون أكثر قربا من نتنياهو- أرشيفية
 تحول الإعلام الإسرائيلي من شكر النظام الانقلابي في مصر بعد سحبه مشروع قرار يدين الاستيطان الإسرائيلي في الضفة، إلى السخرية من زعيم الانقلاب عبد الفتاح السيسي، بعدما تم تمرير مشروع القرار بمبادرة أربع دول أخرى في مجلس الأمن.

فقد تهكمت إيالا حسون، مقدمة برنامج "الجمعة" الذي بثته قناة التلفزة الإسرائيلية العاشرة الليلة الماضية على السيسي بعد تمرير القرار، حيث توجهت إلى زميلها معلق الشؤون العربية حيزي شمانتو، وهي تضحك، قائلة: "على ما يبدو أن السيسي حاليا زعلان (ذكرت الكلمة بالعربية)".

وأضافت حسون في البرنامج الذي تابعته "عربي21": "لا شك أن تمرير القرار رغم جهود السيسي لإحباطه يمثل صفعة مدوية له وتعرية لموقفه وإحراجا له".

من ناحيته كتب المعلق الإسرائيلي إيتمنار آيخنر، مقالا أثنى فيه على السيسي وشكره على دوره في الدفاع عن مصالح إسرائيل في الساحة الدولية.

وفي مقال نشرته صحيفة "يديعوت أحرنوت" وترجمته "عربي21"، وجاء بعنوان "وشكرا للسيسي"، قال آيخنر: "تحديدا مصر الجارة الأكثر صداقة لإسرائيل استجابت لطلب ترامب وضغوط نتنياهو وقامت بسحب مشروع القرار الذي قدمته قبل أيام".

من ناحيتها نوهت سمدار بيري، معلقة الشؤون العربية في صحيفة "يديعوت أحرنوت" إلى أن دعم السيسي لإسرائيل مفهوم ويأتي في "السياق الطبيعي لتطور العلاقة بين القاهرة وتل أبيب".

وفي مقال نشرته "يديعوت أحرنوت" أمس، وترجمته "عربي21"، ذهبت "بيري" إلى أن ضعف النظام في مصر وتآكل شعبيته يدفع السيسي "ليكون أكثر قربا من نتنياهو".

وأعادت "بيري" للأذهان حقيقة أن "مستوى التعاون الأمني وتبادل المعلومات الاستخبارية بين مصر وإسرائيل قد قفز لمستويات غير مسبوقة في ظل حكم السيسي بسبب شعور الأخير بالحاجة إلى دعم نتنياهو".

وشددت "بيري" على أنه "كان يتوجب توجيه الشكر للسيسي وليس لترامب الذي استنفر للضغط عليه، على اعتبار أن السيسي أقدم على سحب مشروع القرار الذي قامت بلاده بتقديمه".

من ناحيته اعتبرت عميرة هاس، المعلقة في صحيفة "هآرتس" أن إقدام السيسي على سحب مشروع القرار في مجلس الأمني كان يعني "تدمير استراتيجية السلطة الفلسطينية القائمة على التحرك لإدانة إسرائيل في المحافل الدولية".

واستدركت هاس في مقال نشرته الصحيفة على موقعها مساء أمس، بأن عباس "لم يكن ليغير سلوكه تجاه إسرائيل حتى لو لم يتم تمرير مشروع القرار".