ملفات وتقارير

صحيفة ترصد 8 تشابهات بين تفجير "القديسين" و"البطرسية"

تفجير كنيسة البطرسية أسفر عن 25 قتيلا - أ ف ب
رصدت صحيفة مصرية ثمانية أوجه للشبه بين تفجير كنيسة البطرسية في القاهرة الذي وقع الأحد 11/12/2016، وبين  تفجير كنيسة القديسين في الاسكندرية الذي وقع في 1/1/2011 قبل أسابيع من ثورة يناير.

وبينما لم تتبن أي جهة حتى الآن المسؤولية عن الهجوم على كنيسة البطرسية، فيما ظهرت أدلة قوية على ضلوع وزارة الداخلية التي كان على رأسها الوزير حبيب العادلي بتفجير كنيسة القديسين.

اقرأ أيضا بعد تفجير كاتدرائية القاهرة: "شغل حبيب العادلي عاد من جديد"

صحيفة "المصري اليوم" المصرية تناولت التفجيرين وخلصت إلى أوجه الشبه الثمانية:

الأعياد

استهدف تفجير رأس السنة الميلادية، كنيسة القديسين، بالاسكندرية، صباح السبت 1 يناير 2011، في الساعة 12:20، أي ليلة احتفالات رأس السنة الميلادية، وانفجار الكنيسة البطرسية الأحد، فقد استهدف الكنيسة مع اقتراب فترة الأعياد أيضا.

وقت الصلوات

كانت الفتيات والسيدات والأطفال يتضرعون إلى الله، الأحد، في أثناء القداس الإلهي وقت «التناول»، بالتزامن مع استعداد المسيحيين هذه الأيام إلى الصلوات والسهرات حتى طلوع الفجر، التي تعقد في الكاتدرائية العباسية، وهو ما يتشابه مع تفجير كنيسة القديسين، وقت صلوات ليلة الميلاد.

 ضعف الوجود الأمني

رصدت صفحات جريدة "المصري اليوم" أحد المشاهد الموثقّة عن حادث كنيسة القديسين الشهير، الذى أكد قلة عدد الأمن الموجود، أمام الكنيسة، رغم أنها كانت فترة تحفل بأعياد الميلاد، وحين كان الشارع مزدحما بالأقباط، لم يكُن هناك قوة تأمين، سوى ضابط شرطة و3 أفراد أمن، يقفون على جانب الكنيسة، فيما كانت تتراص السيارات على جانبي الطريق، ومن ضمنهم السيارة التي كانت مُلغمة بالعبوة الناسفة.

وهو ما يتشابه مع ما حدث اليوم أيضا، حيثُ أكد شهود عيان أن الأمن الموجود كان قليلا، وسيطرت الأجواء الهادئة على المشهد بشكل كبير.

كثرة أعداد الضحايا

عقب حدوث انفجار الكنيسة البُطرسية، أعلنت وزارة الصحة والسكان، ارتفاع عدد المصابين في التفجيرات الإرهابية التي وقعت بالكنيسة البطرسية المجاورة للكاتدرائية بالعباسية، إلى 53 حالة إصابة معظمهم من السيدات والأطفال، و25 وفاة بينهم جثتان عبارة عن أشلاء مجهولة الهوية.

وعقب تفجير كنيسة القديسين، أفادت وكالة «رويترز» بالقاهرة، أن هُناك مصادر في مديرية الصحة بمدينة الاسكندرية المصرية، أن عدد ضحايا تفجير كنيسة قبطية بالمدينة في أول أيام العام الجديد ارتفع إلى 23 قتيلا بعد وفاة مصاب، فيما قال مسؤول في وزارة الصحة إن عدد القتلى الذين تحددت شخصياتهم بلغ 18، لكن العدد يمكن أن يكون 22 لوجود أشلاء انتشلت من مكان الانفجار.

الإرهاب

عادة ما يكون المتهم في تلك الحالات واحد، وهو "الإرهاب"، وعقب حادث اليوم، قال رئيس الطائفة الإنجيلية في بيان صدر عن المكتب الإعلامي فور وقوع الحادث، إن مثل هذه الأعمال الإرهابية لن تثني أبناء الوطن عن الوقوف صفا واحدا في مواجهة الإرهاب، الذي يسعى إلى زعزعة أمن واستقرار الوطن.

وهو ما يتشابه أيضا مع حادث تفجير  كنيسة القديسين، حيثُ صرح مصدر أمني بوزارة الداخلية المصرية، وفقا لموقع «بي بي سي»، أنه باستكمال عمليات الفحص لواقعة الانفجار الذي وقع أمام كنيسة القديسين، فقد تأكد عدم وجود نقطة ارتكاز للتفجير بإحدى السيارات أو بالطريق العام، بما يرجح أن العبوة التي انفجرت كانت محمولة من شخص انتحاري لقي مصرعه ضمن الآخرين.

 الإدانة

أدان الدكتور القس أندريه زكي، رئيس الطائفة الإنجيلية بمصر، الحادث الإرهابي الذي وقع صباح الأحد، بمحيط الكنيسة الكاتدرائية المرقسية بالعباسية.

وشهد حادث تفجير كنيسة القديسين، إدانات مصرية وعربية وعالمية.

تعليق البرادعي

خرج الدكتور محمد البرادعي، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، عقب تفجير  كنيسة القديسين، 2011، ليوجه رسالتين على صفحته الخاصة على موقع التدوينات القصيرة «تويتر»، أول أيام العام الجديد، وقدم البرادعي في أول رسائله العزاء للمسيحيين بعد الحادث الأليم الذي شهدته كنيسة القديسيين بالإسكندرية، وقال: "سلام الله على شهداء كنيسة القديسين، كفانا استخفافا بعقول الشعب"، مضيفا: "لدينا نظام عاجز عن حماية مواطنيه، لذا فهو نظام آن الآوان لرحيله؟.

وعقب انفجار الكنيسة البطرسية، خرج أيضا وكتب في حسابه على "تويتر": "الإرهاب الأسود مدان بكل أشكاله ومهما كانت دوافعه"، وقال: "العنف لا يولد إلا العنف، ومُجتمع يتسع للجميع قائم على العدل والحرية والكرامة هو مخرجنا".

الغضب

عادة ما يسيطر الغضب على الجميع أوقات الأحداث المأساوية، ورصدت "المصري اليوم" مشاهد الغضب من أهالي الضحايا بعد الانفجار، الذي وقع داخل الكنيسة البطرسية الملاصقة للكنيسة الكاتدرائية بالعباسية.

وهو ما حدث أيضا وقت تفجير كنيسة القديسين، حيثُ خرجت عدة مظاهرات في أوقات متزامنة بالقاهرة للتنديد بأحداث كنيسة القديسين بالإسكندرية، حمل خلالها المتظاهرون الصلبان ورددوا هتافات تندد بالتفجير الإرهابي، فيما وقعت صدامات عنيفة بين الأمن والمتظاهرين، في مناطق: كورنيش ماسبيرو وأمام كاتدرائية العباسية ووسط القاهرة ودوران شبرا.