سياسة عربية

منظمة حقوقية تدين قرصنة إسرائيل على سفينة "زيتونة"

زيتونة
استنكرت المنظمة العربية لحقوق الإنسان في بريطانيا "جريمة القرصنة" التي تعرضت لها سفينة زيتونة -التي كانت متوجهة لقطاع غزة- في المياه الدولية على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وقالت إن هذه الجريمة ليست الأولى من نوعها؛ فالعديد من السفن تعرضت للقرصنة، ومنعت من إكمال رحلتها لقطاع غزة من أجل كسر الحصار، وفي حالات -كما في قضية "مافي مرمره"- كانت جريمة القرصنة دموية أدت إلى قتل وجرح العشرات.

وأوضحت أن سفينة زيتونة كانت تقل ناشطات من دول مختلفة وطاقما صحفيا من شبكة الجزيرة توجهوا لقطاع غزة؛ من أجل كسر الحصار، وتسليط الضوء على معاناة السكان ومعاناة النساء تحت الحصار.

وقالت المنظمة إنها تحمّل حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن سلامة الناشطات والطاقم الصحفي على متن السفينة، داعية وزارات خارجية الدول التي تحمل جنسياتها الناشطات إلى تأمين إطلاق سراحهن بشكل فوري، ودون إبطاء.

وبينت المنظمة أنه على الرغم من مرور أكثر من عشر سنوات على الحصار، وما ترتب عليه من آثار مدمرة في كافة القطاعات الاجتماعية والاقتصادية، إضافة إلى أنه تسبب في إزهاق أرواح المئات ممن كانوا يحتاجون للسفر من أجل العلاج ومنعوا، لم يتحرك المجتمع الدولي للقيام بواجباته من أجل فك الحصار.

وبينت المنظمة أن من حق سكان قطاع غزة العيش كباقي سكان الأرض، وأن تتوفر لهم حرية التنقل من وإلى القطاع بشكل تام، وهو الحق الذي كرسه الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، ولا يمكن الصمت على استمرار الحصار، الذي يصنف في القانون الدولي على أنه جريمة جرب.

وطالبت المنظمة أمين عام الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي بالكف عن سياسة الصمت، واتخاذ إجراءات حاسمة لفك الحصار عن قطاع غزة، فمن غير المقبول ترك مليوني إنسان رهنا لإجراءات تنتهك القانون الدولي بشكل جسيم.

حملة إلكترونية ضد القرصنة

وأطلق نشطاء فلسطينيون، مساء الأربعاء، حملة إلكترونية عبر موقعي التواصل الاجتماعي "تويتر"، و"فيس بوك"، استنكارا لسيطرة إسرائيل على سفينة "زيتونة".

وتداول النشطاء على الموقعين وسم (#قرصنة_السفن_ النسائية_إرهاب)، أُدرج تحته آلاف المشاركات خلال الساعات الأولى من إطلاقه. 

ونشر ناشطون في الحملة صور اقتياد الزوارق العسكرية الإسرائيلية لسفينة "زيتونة". 

وطالب المغرّدون والمشاركون في الحملة المجتمع الدولي بالخروج عن صمته، ومحاسبة إسرائيل جراء سيطرتها على سفينة "زيتونة"، التي كانت متجهة إلى قطاع غزة.