تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو قديما للمفكر الإسلامي
سفر الحوالي، قالوا إنه يتنبأ به بقانون "
جاستا" الأمريكي، الذي يتيح لضحايا هجمات 11 أيلول/ سبتمبر، بمقاضاة
السعودية.
الشيخ سفر الحوالي (66 عاما)، قال بالفيديو الذي صوّر في بداية الألفية الجديدة، إن "أمريكا مثل الأقوام الذين كانوا يصنعون أصناما من تمر وغيرها، يعبدونها وعندما يجوعون يقومون بأكلها".
وتابع: "أمريكا صنعت أصناما هي الحرية والديمقراطية والإنسانية وحقوق الإنسان، لكن عندما تتعارض مع أدنى قدر من النفعية، أو الرغبة السياسية، أو الهوى، فأمريكا لا تبالي بأن تضحي بهذه المبادئ وبأضعافها".
وأضاف: "أمريكا لا إشكال عندها أن تتعامل مع أكثر الأنظمة ديكتاتورية في العالم إذا حقّق لها ما تريد، ولا تبالي أن تسقط أي نظام ديمقراطي، كمثال إسقاطها سيلفادور الليندي من رئاسة تشيلي".
وخلص الحوالي في الفيديو الذي مضى عليه سنوات، بأن "أمريكا لا تبالي بأن تقتل الأصنام التي نصبتها".
وكان الشيخ سفر الحوالي، أوضح في مقاله المطوّل "بيان للأمة عن الأحداث"، عام 2001، أن "السياسة الأمريكية تتغير وتتقلب مواقفها دون أن يعلم حلفاؤها وأولياؤها أو يفهموا، وليست هذه هي المشكلة، ولكن المشكلة في أن التصنيف الأمريكي يأتي في كل مرة اعتباطيا، بحيث يصبح عدو الأمس صديق اليوم، وحليف الأمس عدو اليوم، بلا سبب واضح، بل ربما ادعوا صداقة من لم يصادقوه قط، أو مساعدة من لم يساعدوه بشيء، وربما قاتلوا من لا يزال سلاحهم في يده، وغذاؤهم في بطنه، وصادقوا من لا تزال دماؤهم تقطر من يده".
وقال الحوالي حينها إن "تغيرات أمريكية لا تمس الثوابت الدائمة في سياساتها وأهمها: المحافظة على أمن إسرائيل وتفوقها العسكري على الدول العربية والإسلامية مجتمعة، ضمان تدفق النفط، والسيطرة على الممرات الاستراتيجية، عدم السماح بقيام دولة إسلامية حقيقية في أي مكان".