اعتبر نائب الأمين العام لحزب الله
اللبناني نعيم قاسم، الخميس، أن
تنظيم الدولة والاحتلال الإسرائيلي إرهاب واحد، وأنهما خطر سيواجهونه بالعمل والسعي والتصدي لا بالتمنيات.
وأكد قاسم في كلمته أثناء حفل متفوقي "مدارس المصطفى"، أن المقاومة هي الحل لأنها كسرت مشروع
الشرق الأوسط الجديد، كما أنها استطاعت أن تحقق لحزب الله حضورا وقرارا يستطيع من خلاله أن يبني لبنان ومستقبل البلد بالإرادة، حسب قوله.
وقال: "سنعمل بكل ما أوتينا من قوة ونربي أجيالنا لمواجهة هذا "
الإرهاب" لننتصر عليه إن شاء الله بالتعاون مع كل المستعدين للمواجهة لأن المسؤولية والخطر يقعان على الجميع".
وأشار نائب الأمين العام لحزب الله إلى أن "الإرهاب التكفيري المدعوم من الإرهاب الإسرائيلي هو الأزمة المركزية في المنطقة"، مشيرا إلى أن "هذا الإرهاب يقدم صورة ويريد أن يحقق نموذجا ويعمل من أجل السيطرة حتى يكون الوحيد الواقع في حياة شبابنا وشاباتنا وأمتنا من الآن وإلى المستقبل القادم".
وقال قاسم: "لقد صرّح المسؤولون الإسرائيليون بأنهم لا يتمنون هزيمة تنظيم الدولة، لأن البديل هو الحق والخير والاستقلال والكرامة، كما أن أداء أمريكا يطيل الأزمة فهم يتحدثون عن مواجهة "داعش" ولكن لا يمارسون أي مواجهة حقيقية، وهم يملكون الإمكانات والقدرات خوفا من أن يسقط تنظيم الدولة فيكون البديل هؤلاء الذين آمنوا وقالوا ربنا الله واستقاموا".
وأضاف: "لقد حددنا مكمن الخطر على الأمة وعرفنا أن هذا هو الإرهاب بفرعيه التكفيري و"الإسرائيلي"، وأدركنا أن علينا الاعتماد على أنفسنا بعد التوكل على الله تعالى، فلن نستجدي أحدا ليخلصنا من هذا الإرهاب".
وتابع قاسم قائلا: "إن التكفيري خطر على الهوية الإسلامية، وخطر على الوجود الإنساني، وخطر على مستقبل الأجيال، ولا يمكن مواجهة هذا الخطر بالتمنيات بل بالعمل والسعي والتصدي، ومن كان يقول إنه ضد هذا الإرهاب التكفيري فليرمه بحجر، أما من يقف متفرجا ومنظرا فهذا لا يقدم شيئا، ولكن أقول لكم بكل طمأنينة بأن المستقبل القادم إن شاء الله تعالى ليس فيه قدرة وفعالية لا لـتنظيم الدولة ولا لغيرها بسبب جهود محور المقاومة والتضحيات التي يقدمها".
وشدد على أن "المقاومة هي الحل، لا لأننا نريد التغني بإنجاز محدد أو بفكرة طوباوية بل لأن الوقائع على الأرض أثبتت أنها الحل الناجع لقضايانا"، مذكرا بأن "هذه المقاومة هي التي حرّرت الأرض وصدَّت العدوان وحمت الحدود الجنوبية والشرقية وعطَّلت إمارات التكفير ومنعت إسقاط سوريا المقاومة، وأنجزت إنجازات كثيرة".
وأضاف: "هذه المقاومة هي التي استطاعت أن تحقق لنا حضورا وقرارا نستطيع من خلاله أن نبني بلدنا ومستقبلنا بإرادتنا، هذه المقاومة هي التي كسرت مشروع الشرق الأوسط الجديد، ومنعت استغلال ضعف لبنان، ونقلت لبنان من حالة ضعف إلى حالة قوة".
وقال في الكلمة ذاتها: "علينا أن نختار: مع المقاومة أو ضدها، مع الاستقرار أو ضده، مع المشروع التكفيري أو ضده. مع السيادة والاستقلال أو مع الاحتلال والتبعية، بل لا بدَّ لكل واحد منَّا أن يختار، وكلها تحتاج إلى قرارات شجاعة وعمل مدعوم بالقوة التي تحمي خياراتنا".