ملفات وتقارير

اعتقال 3 أطباء أسنان فلسطينيين بشبهة هجوم قنبلة أنبوبية

زعم الشاباك عثوره على 56 قنبلة أنبوبية في عيادة الطبيب الفلسطيني - أرشيفية
كشف جهاز الأمن العام (الشاباك) الأحد عن اعتقال "خلية فلسطينية" مكونة من ثلاثة أطباء أسنان وممرض ورجل آخر للاشتباه بقيامهم بتنفيذ هجوم قنبلة أنبوبية، أسفر عن إصابة ضابط في الجيش الإسرائيلي بجروح بالغة الخطورة عند مدخل قرية حزمة الفلسطينية في الشهر الماضي.

وكانت دورية إسرائيلية تعرضت لانفجار عبوات ناسفة، تكونت من 4 قنابل أنبوبية، تم تفعيلها بالقرب من وجه الملازم شاحر روديتي، ما أدى إلى إصابته بجروح بالغة الخطورة.

وتم اعتقال أعضاء الخلية في الأيام التي تلت الهجوم، بحسب الشاباك، لكن تم فرض حظر نشر على تفاصيل القضية حتى يوم الأحد.

ويُعتقد أن الدكتور سامر محمود داود الحلبية، طبيب أسنان من أبو ديس القريبة من القدس، هو قائد العملية، حيث قام بوضع وتفجير القنابل الأنبوبية التي أصابت روديتي.

وكشفت القوات الإسرائيلية، خلال التحقيق، عن 56 عبوة ناسفة إضافية يُزعم أنه تم تركيبها من أجل تنفيذ هجمات أخرى في المستقبل، بحسب الشاباك.

وقال الحلبية للمحققين بأنه بدأ بالتخطيط للهجوم في شهر شباط/ فبراير على خلفية تدنيس الأقصى والاعتداء الإسرائيلي على أطفال فلسطينيين، بحسب البيان الصادر عن جهاز الشاباك.

إلى جانب الحلبية، الذي يُعتقد بأنه قام بتفجير القنبلة من خلال هاتفه المحمول، اعتقل الشاباك ووحدة "دوفديفان" السرية التابعة للجيش الإسرائيلي 4 فلسطينيين آخرين، يُشتبه بأنهم ساعدوا الحلبية خلال الهجوم وبعده، وفقا لجهاز الأمن العام.

وتم اعتقال شقيقه، الدكتور داود شحادة محمود الحلبية، وابن عمه، شادي محمد أحمد محسن، بشبهة إخراج العبوات التي تم استخدامها في الهجوم من عيادة الحلبية، وفقا للشاباك.

والد الحلبية، محمود داود شحادة الحلبية (64 عاما) الذي يعمل ممرضا في مستشفى محلي، اعتُقل هو أيضا بشبهة محاولة إخفاء الأدلة من العيادة، بحسب جهاز الأمن.

وتم أيضا اعتقال د. دجانة فائز جميل نبهان (36 عاما) من مخيم قلنديا لمساعدة الحلبية في الهجوم، لكن الشاباك لم يعط تفاصيل حول دوره في العملية.

وعثرت القوات الإسرائيلية أيضا على عشرات العبوات الناسفة الأخرى في عيادة الحلبية، التي تعتقد بأنه كان سيتم استخدامها في هجمات مستقبلية.

وقال الشاباك بأنه تم العثور في العيادة على 56 قنبلة أنبوبية صغيرة، وزجاجتين حارقتين وقنبلة أنبوبية كبيرة. وأن بعض هذه العبوات كانت مجهزة مع صمامات وإحداها كانت موصولة بهاتف محمول.


وقال الشاباك في بيان له: "بحسب تقييمات الخبراء، كانت هذه عبوات ناسفة من الممكن أن تؤدي للقتل".
 
وأصيب الملازم روديتي بجروح بالغة الخطورة في وجهه وفي الجزء العلوي من جسمه جراء الهجوم. وأجرى الأطباء له في مستشفى هداسا عملية جراحية استمرت لأكثر من 12 ساعة لإزالة شظايا، وإصلاح بعض الأضرار التي تسبب بها الانفجار.

وغادر روديتي المستشفى في 23 أيار/ مايو للتعافي في منزله.