اتهمت صحيفة
مصرية زوج وزيرة التعاون الدولي،
سحر نصر، بالتهرب من سداد مليار جنيه
جمارك وضرائب مستحقة للدولة، مؤكدة أنه من أهم المستفيدين من اتفاقية "الكويز" مع الكيان الصهيوني، وأنه أنشأ شركة لبيع فواتير المواد الخام الإسرائيلية.
ونشرت صحيفة "صوت الأمة" الورقية الصادرة هذا الأسبوع ملفا بعنوان : "الملف الأسود لمجدي طلبة زوج وزيرة التعاون الدولي"، قالت فيه إن وزيرة "القروض" التي تتسبب في كوارث ستتحملها الأجيال القادمة، حال عدم مراجعة كل القروض التي أبرمتها، متزوجة من رجل الأعمال
مجدي طلبة، المتعثر في سداد ما لا يقل عن مليار جنيه قيمة جمارك على خامات يستوردها، وقروض حصل عليها لتشغيل مصانعه.
وأضافت الصحيفة أن رجل الأعمال مجدي طلبة يعد من أهم المستفيدين من اتفاقية الكويز التي تنص على السماح للصادرات المصرية بالنفاذ إلى السوق الأمريكية، دون أي رسوم جمركية، شريطة أن تتضمن المنتجات مكونا إسرائيليا لا تقل نسبته عن 11.7%، تم تخفيضها بعد ذلك إلى 10.5%، ويستفيد من الاتفاقية عدد محدود من شركات الملابس الجاهزة، لا يزيد على 50 شركة من أصل 800 وقعت الاتفاقية، تستحوذ 8 شركات منها على حصة 70% من نسبة التصدير.
ولم يكتف "طلبة"، وفق الصحيفة، بحجم استفادته من الاتفاقية، بل عاون رجل الأعمال جلال الزوربا، الذي يطلق عليه لقب "عراب الكويز"، وهو صاحب شركة النيل للملابس، بإنشاء شركة "إيجى تكس" لاستيراد المكونات الإسرائيلية، التي تمثل 10.5% من المنتج النهائي المصري، وتوريدها إلى المصانع المصرية العاملة في إطار "الكويز"، بما يسهم في عدم اضطرار تلك المصانع للاستيراد مباشرة من إسرائيل، ويسمح لتلك الشركة بتوريد المكون الإسرائيلي إلى المصانع الأخرى.
ولكن الشركة لم تبع للمصانع مواد خاما أو مكونا، بل باعت لهم فواتير فقط بنفس سعر المواد الخام، ما ضاعف من أرباحها، ومن خسائر المصانع الأخرى، التي أصبحت تشتري المواد الخام مرتين، فضلا عن دخولها بعد ذلك في خلافات حادة مع الشركات الإسرائيلية بسبب إصرار الجانب الإسرائيلي على إعادة حوالي 68 شركة شراء بضائع إسرائيلية، قدرت بـ 12 مليون دولار، بحسب "صوت الأمة".
وأضافت الصحيفة أنه في خلال الأيام القليلة الماضية تولت جهة رقابية فحص ملف
تهرب "مجدي طلبة" من الجمارك بقيمة مليار جنيه، حيث استفاد من استيراد 400 حاوية بنظام "السماح المؤقت"، الذي يسمح بالإعفاء بصفة مؤقتة من الضرائب الجمركية وغيرها من الضرائب والرسوم، لما يتم استيراده من مواد أولية وسلع بسيطة بقصد إجراء عمليات تصنيعية عليها ثم تصديرها، ما لم يقم به طلبة، فاستحق عليه جمارك بقيمة مليار جنيه.
واتهمت الصحيفة "طلبة" بأنه ظن أن موقع زوجته في الحكومة سيكون سندا له في التهرب من سدادها، مشيرة إلى أن استفادة "طلبة" من الاتفاقية لم تقف عند هذا الحد، بل إن هناك استفادة أخرى من دخول الحاويات بهذا النظام، وهي عدم مرورها على نظام الصادرات والواردات للكشف عما إذا كانت تلك البضائع مسرطنة أم لا.
وأكدت "صوت الأمة" أن "طلبة" تسبب في فتنة بين الوزيرة وعدد من زملائها بعد وقت غير قليل من تعيينها، وأنه بعد أن تخطت "سحر" عقبة عملها القديم مع سوزان مبارك زوجة الرئيس المخلوع، الذي لوح به أيضا عدد من الوزراء، اصطدمت بطارق قابيل وزير التجارة والصناعة، الذي كان على صدام قديم مع زوجها.
واختتمت تقريرها بالإشارة إلى أن "طلبة"، ونجله تورطا في فصل عدد كبير من عمال شركته تعسفيا، مستعينين في ذلك بعدد كبير من "البودي جاردات" البلطجية، وفق الصحيفة.