أدانت نقابة الصحفيين
اليمنيين، الثلاثاء، التهديدات الصادرة من جماعة
الحوثيين لعشرات الصحفيين بحرمانهم من وظائفهم في وكالة الانباء اليمنية (سبأ) التي يسيطرون عليها منذ عام 2014.
وأصدرت جماعة الحوثي المسيطرة على الوكالة إعلانا، تضمن تهديد 38 من منتسبي الوكالة بحرمانهم من وظيفتهم العامة.
وأعلنت
النقابة في بيان لها، حصلت"
عربي21" على نسخه منه، رفضها المطلق لهذه الاجراءات التي تطال عددا من الصحفيين الملاحقين والمطاردين من المتمردين الحوثيين.
وكان الحوثيون أصدورا أمس الاثنين، قائمة تضم (38) صحفيا من العاملين في وكالة "سبأ"، بالفصل من وظائفهم إذا لم يعودوا الى العمل مجددا، ومن بين هذه الاسماء، صحفيون فروا إلى خارج اليمن، خوفا من الاستهداف.
وعدت النقابة اليمنية هذا الإجراء بأنه جديد على اليمنيين في صراعاتهم السياسية، حيث لم يسبقها إلى هذا الفعل المدان أي أنظمة حكمت اليمن وكانت لها شرعية، خصوصا أن الصحفيين الذين طالهم التهديد بالفصل من الوظيفة مناوئين للحوثي سياسيا. وفقا للبيان
وقالت نقابة الصحفيين إن إقدام "الحوثي" على قرار حرمان صحفيي وكالة سبأ من حقهم الوظيفي المكفول دستوريا يعد "تعسفا واضحا للقوانين والتشريعات، والأعراف التي اعتاد عليها اليمنيون طوال تاريخهم"،إضافة الى كونه يمثل استمرارا لحملات الاستهداف ضد الصحفيين الذين لم يسلموا من "الإيقاف الشامل لمستحقاتهم المالية ورواتبهم" فضلا عن حملات التحريض والتخوين ضدهم وتصويرهم لأتباع جماعة الحوثي كعملاء ومرتزقة.
وجدد البيان دعوته بعدم الزج بالصحفيين في الصراعات السياسية، أوالتعامل معهم كهدف سهل لتصفية حسابات مع السياسيين وأطراف الصراع.
ودعا بيان النقابة كافة المنظمات الحقوقية المحلية والعربية والدولية وعلى رأسها "اتحاد الصحفيين العرب" و"
الاتحاد الدولي للصحفيين" للتضامن والضغط لإيقاف هذه التعسفات الظالمة بحق عشرات الصحفيين الملاحقين.