قال المتحدث باسم قوات
التحالف العربي المشترك، ومستشار وزير الدفاع السعودي، العميد أحمد العسيري، إن مقاتلات التحالف استهدفت معسكرا لمرتزقة أفارقة في محافظة حجة شمال
اليمن.
وأكد عسيري في تصريحات صحفية الأحد: "أن مقاتلات التحالف استهدفت معسكر تدريب لمرتزقة أفارقة تجندهم مليشيات الحوثي بمحافظة حجة، التي أصبحت بديلا لصعدة لشن هجمات الحوثيين ضد السعودية".
وأضاف المتحدث أن "الموقع استهدف بحجة أنه كان مخصصا لتجميع المتفجرات وتصنيع الألغام والعبوات الناسفة التي يزرعها
الحوثيون في المناطق السكنية".
من جهة أخرى أشار العسيري إلى أن "التنسيق مستمر بين الحكومة اليمنية والجيش اليمني لاستعادة أمن البلاد، موضحا أن قوات التحالف تنسق مع الجيش اليمني منذ اليوم الأول".
وأشار المتحدث إلى أن جميع مدن اليمن تتساوى في الأهمية بالنسبة للتحالف، مبينا أنه يتمنى أن تتحول السيطرة لسلمية لكى يشعر المواطن بالسلام والأمان، مبرزا أن الذي يحدث في اليمن هو قهر للمواطن اليمني بقوة سلاح الحوثيين.
وفي سؤاله عن التعزيزات العسكرية المتواجدة في محافظة مأرب، قال عسيري: "إن التعزيزات العسكرية المقدمة للقوات الشرعية هناك تتناسب مع حجم المهمة".
وأعلن التحالف الذي تقوده السعودية أن القوات السعودية نفذت عمليات توغل محدودة متكررة عبر الحدود مع اليمن ردا على هجمات، وذلك منذ بدء الضربات الجوية ضد قوات الحوثي في 26 آذار/ مارس الماضي.
وتزايدت هجمات الحوثيين وحلفائهم -من وحدات الجيش اليمني الموالية للرئيس السابق على عبدالله صالح- على مواقع حدودية سعودية منذ أن استعادت القوات المدعومة من التحالف مدينة عدن الشهر الماضي وتقدمت شمالا.
وكان العسيري قد قال في وقت سابق إن أكثر من 12 من الجنود السعوديين وقوات حرس الحدود قتلوا في القصف والقتال أو الهجمات الصاروخية على الحدود منذ بدء الضربات الجوية، فيما كبدت طائرات التحالف قوات الحوثي المئات من القتلى والجرحى.
وكانت السعودية قد خاضت حربا قصيرة ضد قوات الحوثي في 2009-2010 استولى خلالها كل من الجانبين ولفترة وجيزة على مساحات من أراضي الطرف الآخر. وتتهم الرياض الحوثي بالعمل بالوكالة عن إيران فيما تنفي إيران والحوثيون ذلك.
وقال العسيري إن القوات قد تضطر للتحرك في بعض الأحيان، وألا تكون ثابتة على خطوط الدفاع وهي تتحرك باحثة عن مصدر الهجوم لتجد هدفها المنشود، مشيرا إلى أن ذلك يحدث بين الحين والآخر لكنه ليس بهذه الأهمية.
وأشار العميد الذي يتولى مهمة الناطق الرسمي باسم قوات التحالف العربي الذي تقدوه السعودية في اليمن، إلى أنه ليس في النية التوغل في أراضي اليمن عبر الحدود السعودية اليمنية، لكن أحيانا ونظرا لبعض التضاريس الوعرة والجبال والكهوف التي قد يختبئ بها الحوثيون تضطر القوات إلى البحث عن مواقعهم وتطهيرها ثم عودة القوات إلى قواعدها ثانية.
وأضاف أن مثل هذه الوقائع من التوغل تحدث ردا على هجمات الحوثيين على المواقع الحدودية السعودية، وتحدث على مسافة 100 متر أو نحو ذلك داخل أراضي اليمن، مشيرا إلى أنه قد يحدث أن تتوغل القوات إلى مسافة أقصاها كيلومتر أو كيلومتران على أكثر تقدير.