صحافة دولية

لوموند: نقص الغذاء والدواء ينذر بكارثة في اليمن

"أطباء بلا حدود": عدن دمرت بالكامل - أرشيفية
نشرت صحيفة لوموند الفرنسية تقريرا حول الوضع الإنساني الذي يزداد تدهورا في اليمن، أشارت فيه إلى أن الغارات الجوية والمعارك المحتدمة في المدن دمرت جزءا كبيرا من البلاد وتسببت في انقطاع البنزين، وانقطاع الماء والكهرباء والمواصلات، ونقص الغذاء والدواء.

وأوردت الصحيفة، في هذا التقرير الذي ترجمته "عربي21"، أن حصيلة الضحايا في اليمن ارتفعت إلى أربعة آلاف قتيل، مدنيون في معظمهم. كما نقلت عن المفوضية العليا لشؤون اللاجئين أن ثمانين بالمائة من سكان اليمن بحاجة إلى مساعدة إنسانية عاجلة، وأن عدد المشردين داخل البلاد بلغ 1.2 مليون شخص، في حين بلغ عدد اللاجئين نحو الصومال وجيبوتي مائة ألف شخص.

وأضافت الصحيفة أن الحصار المفروض على البلاد من المملكة العربية السعودية، الذي تم تدعيمه بالقرار الأممي الصادر في 14 نيسان/ أبريل القاضي بمنع بيع السلاح للميليشيات الحوثية، قد عطل جهود المنظمات غير الحكومية التي تحاول تزويد السكان بالغذاء والدواء على الرغم من خطورة الوضع.

ونقلت الصحيفة عن المنسق العام لمنظمة أطباء بلا حدود، تياري غوفو، أن عدن "تم تدميرها كليا"، وأن البلاد أصبحت "مكبا للنفايات في ظل غياب الأشغال البلدية".

وأكد أن مدينة عدن تبقى أكثر المناطق حساسية بالرغم من تراجع الميليشيات الحوثية والقوات الموالية للرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.

كما أشارت الصحيفة إلى أن فريق عمل منظمة أطباء بلا حدود، يقضي معظم أوقاته بين جدران مستشفى ميداني تم تدعيم نوافذه بألواح معدنية، وذلك خوفا من الرصاص العشوائي الذي لا يزال حاضرا بصفة يومية.

وقالت إن العديد من المنظمات غير الحكومية تنتظر استعادة الاستقرار في عدن، وذلك بعد تحريرها على يد قوات الرئيس عبد ربه منصور هادي، بهدف تنصيب حكومة فيها وإعادة تجهيز وفتح المطار بصفة تدريجية.

وأكدت الصحيفة أن أزمة نقص الوقود في عدن هي الأسوأ في كامل اليمن، حيث إن مولدات الكهرباء ومضخات المياه والمواصلات تعتمد بصفة كلية على البنزين، كما أشارت إلى أن نقاط التفتيش والمراقبة المنتشرة في كل مكان، والقصف المتواصل الذي يقوم به التحالف بقيادة العربية السعودية يساهم في تعميق الأزمة.

وفي ختام التقرير، أفادت لوموند أن مصادر قريبة من الحكومة الشرعية التي يقودها هادي تؤكد أن الحصار المفروض على ميناء الحديدة، منفذ الحوثيين على البحر الأحمر، سيتم تدعيمه.
 كما نقلت عن أرنو فيبس، مدير برامج العمل ضد الجوع في اليمن، أن "البنزين منعدم حتى في السوق السوداء، والباعة ينتظرون تفاقم الوضع من أجل رفع الأسعار من دولارين إلى خمسة دولارات للتر الواحد، ما سينتج عنه ارتفاع في أثمان السلع كافة".

صحيفة لوموند الفرنسية
تقرير: لويس إمبارت
لمتابعةالتقرير الرابط:
https://abonnes.lemonde.fr/proche-orient/article/2015/08/06/la-penurie-de-nourriture-et-de-medicaments-s-aggrave-au-yemen_4714190_3218.html