سياسة دولية

بوكو حرام تستهدف النيجر مجددا والحصيلة 4 قتلى

مسلحون من جماعة بوكو حرام - غوغل
أفادت وكالة الأنباء الفرنسية نقلا عن  مصادر عسكرية تشادية أن من يشتبه أنهم مقاتلون من جماعة بوكو حرام شنوا هجوما على سجن في بلدة ديفا بجنوب النيجر في وقت متأخر أمس السبت.

وشن المقاتلون هجومهم على السجن في محاولة على ما يبدو لتحرير أعضاء بالجماعة النيجيرية المتشددة المحتجزون هناك

وقالت المصادر إن الهجوم أسفر عن مقتل ثلاثة من المهاجمين، وجنديا قبل صد الهجوم.

وأضاف مصدر عسكري "عندما تم صد الهجوم فر المهاجمون، ربما عادوا إلى البلدة...، ونحن نبحث عنهم." 

وقال مصدر عسكري ثان إن المهاجمين ربما يكونون من سكان ديفا لأنه لم يرهم أحد يدخلون البلدة.

وكانت  جماعة بوكو حرام قد شنت هجوما ليليا على تشاد في شباط/ فبراير الماضي، وهي المرة الأولى التي هاجمت فيها هذه الجماعة المتشددة دولة النيجر، واستهدفت السجن نفسه،  حيث حصل تبادل إطلاق نار كثيف لكن الهجوم فشل، وتم صد المهاجمين بسهولة من قبل قوات الجيش النيجري.

وكانت تشاد قد انضمت في الآونة الأخيرة إلى تحالف عسكري، يضم نيجيريا والنيجر والكاميرون للتصدي لهجمات بوكو حرام التي يشنها المسلحون عبر المنطقة الحدودية المشتركة مع نيجيريا.

وقتل مسلحو جماعة بوكو حرام المتطرفة 30 مدنيا على الأقل في هجوم على قريتين بجنوب النيجر، خلال 18 حزيران/ يونيو الماضي.

واستولت بوكو حرام على قرى وبلدات في الشمال الشرقي من نيجيريا بعد ست سنوات من التمرد على الحكومة المركزية في العاصمة أبوجا، حيث تسعى لإقامة إمارة إسلامية في هذه المنطقة.

وعلى الرغم من فقدها أراض في حملة شنتها جيوش عدد من دول المنطقة هذا العام نفذت الجماعة المتشددة سلسلة هجمات عنيفة في نيجيريا وتشاد والنيجر في الأسابيع الأخيرة.

وكانت دولة النيجر قد بقيت فترة طويلة بمنأى عن هجمات بوكو حرام، ولكن أبوبكر محمد شيكاو زعيم الجماعة المتطرفة توعد في منتصف كانون الثاني/ يناير باستهداف أراضي النيجر.

يذكر أن مبادرة تقودها فرنسا دعت كلا من نيجيريا والنيجر والكاميرون، وتشاد إلى المساهمة بنحو 700 جندي لتشكيل قوة مشتركة متعددة الجنسيات، تتصدى لبوكو حرام، لكن لم يأخذ أي بلد من هذه البلدان خطوات عملية باتجاه إنشاء هذه القوة.

وبايعت بوكو حرام تنظيم الدولة الإسلامية الذي أعلن قيام خلافة إسلامية في أجزاء من العراق وسوريا خاضعة لسيطرته.