سياسة عربية

انتقادات عقب زيارة سفيرة أمريكا شيوخ عشائر أردنية

السفيرة الأمريكية في زيارة منزل رئيس بلدية الزرقاء الأسبق محمد الغويري - مواقع محلية
أثارت تحركات سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية في الأردن، أليس جي ويلز، انتقادات حول طبيعتها، كان آخرها زيارتها لشيوخ عشائر أردنية بعد جدل ليس ببعيد حول حضورها ورشة عمل في العاصمة عمّان حول "حقوق المثليين"، بمناسبة "اليوم العالمي لإرهاب المثلية".
 
وذكرت وسائل إعلامية محلية أن السفيرة ويلز زارت عشائر بني حسن، الأحد، وتناولت طعام الغداء في منزل رئيس بلدية الزرقاء الأسبق، محمد الغويري.
 
ونقل حضور أن السفيرة وجهت خلال وليمة الغداء عددا من الأسئلة التي وصفت بالغريبة بعض الشيء، ومنها حول مدى علاقة شيوخ القبيلة مع شبابها، وعدد العائلات التي انتقلت إلى العاصمة عمّان، وحول نسبة أبناء العشيرة الملتحقين في أجهزة الأمن العام والقوات المسلحة، ثم سألت عن عدد أفراد العشيرة الحالي، وأماكن تمركز عائلاتها.

وسبق لويلز أن زارت مدينة الرمثا الحدودية مع سوريا، في شمال المملكة، وظهرت صورتها على مائدة عضو البرلمان الأردني، فواز الزعبي، تتناول طعام الغداء.
 
وكانت مدينة المفرق شرقي العاصمة عمان، شهدت أول زيارة لويلز للمحافظات الأردنية، بحسب موقع السفارة الأمريكية، حيث أكدت السفارة أن الزيارة تأتي ضمن جهود "للتعرف على التحديات التي يواجهها الأردنيون".
 
وشاركت الوزيرة في اجتماع مائدة مستديرة في مركز "مساواة" مع 12 من قادة الشباب في منظمات تطوعية وغير ربحية.
 
انتقادات عشائرية
 

من جانبها، انتقدت أربعة حراكات عشائرية في بيان لها، الاثنين، زيارة السفيرة الأمريكية، واصفة إياها بـ"المشبوهة"، ووقعت حراكات "تجمع أبناء بني حسن من أجل الوطن، والتجمع السياسي لأبناء بني حسن، وأحرار الخلايلة بني حسن، وأحرار بني حسن" على بيان، قالت فيه إن "السفيرة تعيث في أرض الأردن فسادا، وتجوب البلاد طولا وعرضا، مندوبة سامية لإمبراطوية الشر أمريكا".
 
وطالب الموقعون على البيان الذي وصل "عربي21" نسخة منه، الأردنيين باستنكار هذه الزيارات، حيث جاء في البيان: "ندعو أفراد وأعيان قبيلة بني حسن أن يستنكروا هذه الزيارة المشبوهة دعوة وهدفا من عبيد السفارات، وتجّار العلاقات، وممن فتحوا دواوين المضارب، وأداروا القهوة المرة بطقوس ذليلة ألقت بالعقال والشماغ تحت أقدام أصحاب الشذوذ والنفوذ"، وفق تعبير البيان.
 
وقالوا إن هذه الزيارات "تأتي ضمن سلسلة زيارات واختراقات لمنظومة المجتمع الأردني، خرقا للأعراف الدبلوماسية، وانتهاكا صارخا لسيادة الدولة، بالقفز على مرجعية وزارة الخارجية، الجهة المخولة بالإشراف على النشاطات الاجتماعية للسفراء، والهيئات، والبعثات الدبلوماسية".