سياسة عربية

القحطاني يجري مقارنة بين حكومة أردوغان وبين خلافة البغدادي

القحطاني يصف جنود تنظيم الدولة الإسلامية بـ"عصابة البغدادي" - ارشيفية
قارن القيادي الشرعي بجبهة النصرة "أبو مارية القحطاني"، السبت، بين ما يفعله تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام للسوريين، وما تقدمه تركيا لهم.
 
واطلق القحطاني عدة تغريدات على صفحته الشخصية عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" بهذا الخصوص، حيث بدأ: بالقول "أحد الأخوة البسطاء كان يناقش داعشي، فالأخ ذكر أن حكومة أردوغان خدمت سنة الشام والعراق فكان رد الداعشي على الأخ أن تركيا شاركت بحرب طالبان".
 
وأردف القحطاني في تغريداته الأولى قائلا: "فتذكرت هذا النقاش بعد عام كامل وقلت في نفسي إن لم يجد الدواعش غير هذا المناط فهم اليوم قاتلوا طالبان وأمم الكفر تحاربها".
 
وأضاف القحطاني أن داعش فعلت ذاك كونها تعتبر أن "من قاتل داعش في وقت حربها مع ما تسميه التحالف وهو كذبة مسرحية، فإنهم يعدون التزامن ناقضا من نواقض الإسلام".
 
وتساءل:"ألم تغدر داعش بمجاهدي طالبان وطالبان حاربهتا أمم الكفر؟". ثم قال: "ما الذي قدمه البغدادي لسنة الشام وما الذي قدمه أردوغان ولا يفهم من كلامي أني أدافع عن اردوغان أو أزين ما يحكم به، لكنني فقط أقارن ما قدمه أردوغان لشعب الشام ولشعب تركيا بما قدمه البغدادي لسنة العراق والشام. مقارنة بسيطة دون تكلف والقارئ يحكم".
 
وقال القحطاني إن "البغدادي قام بتهجير السوريين وقتلهم واستحلال دماء الثوار والسطو على أموالهم. ومقابله قامت تركيا بإيواء النازحين وإكرامهم وتسهيل الدعم للثوار، وفتحت للثوار أرضها وطرقها وجوها وبحرها نصرة للشعب المظلوم ما يقابله قام البغدادي بقطع طرق إمداد المجاهدين وسرقة أمتعتهم وأرزاقهم".
 
وذكر القحطاني أن "تركيا تقوم بإنقاذ جرحى الثوار ومعالجتهم بينما تقوم عصابة البغدادي بالإجهاز على جرحى الثوار وجرحى الجماعات وتقتلهم وتقتل من يساعدهم، وقامت بمحاربة سنة العراق ومشاطرتهم تجارتهم بينما حكومة تركيا تعمل على تنمية التجارة في تركيا".
 
وأكد القحطاني أن ما أسماه "عصابة البغدادي" قامت بتدمير البنية التحتية في العراق والشام، بينما تسعى الحكومة التركية للعمل جاهدة ليلا ونهارا لتامين معاش الفرد، بينما تقوم عصابة البغدادي بتفجير العمائر في العراق والقصور بل حتى الآثار التي تركها الصحابة بعد دخول الإسلام إلى أرض العراق".
 
ونوه القحطاني إلى أن تركيا "تعمل لبناء ناطحات السحاب وتبحث على كل شي يتعلق بتراث العثمانيين أو من حكم قبلهم وتعمل على جعل تركيا عاصمة للحضارة والتقدم العلمي، بينما تقوم عصابة البغدادي بقتل العقول العراقية والخبراء. فمن سلم من الرافضة قتله الدواعش بينما قامت حكومة تركيا بدعم وحماية العقول والانتفاع بهم".
 
وأضاف القحطاني أن "عصابة البغدادي قامت بسرقة الحبوب في سوريا وبيعها للنظام بثمن بخس ولتجار عراقيين رافضة، اشترتها حكومة المالكي بينما تدخل تركيا المساعدات لسنة الشام، فيما قام البغدادي بتكفير أهل الشام بحجة صحونتهم وقصفهم جنبا لجنب مع تقدم النظام بينما سعت حكومة تركيا لفرض حظر جوي لحماية السنة".
 
وأشار القحطاني إلى أن "حكومة تركيا تقوم بإرسال المساعدات والإغاثة للشعوب المسلمة، بينما يقوم البغدادي بإرسال المفخخات للشعوب المسلمة ويشعل فتيل الحرب فيها، وما تقوم به حكومة تركيا من أعمال خيرية وتخدم السنة والعالم الإسلامي كلها مصدر قلق عند أمريكا والغرب بينما ما فعله البغدادي كله خدم أمريكا".
 
وقال القحطاني إن "حكومة تركيا تقوم بمساعدة الفلسطينيين وإغاثتهم في غزة بينما البغدادي قتلهم في مخيم اليرموك وفجر مقرات للقسام لم يخدم إلا اليهود بفعله. عصابة البغدادي ما دخلت بلدا مسلما إلا غاب فيه الأمن والأمان وانتشر الرعب، بينما حكومة تركيا تنشر الأمن في أرجاء بلدها وتؤمن رعاياها".
 
وبخصوص قتل الأسرى والرعاية قال القحطاني: "قام البغدادي بقتل طيار التحالف الأردني معاذ وتسسبب فعله بإعدام عدد من أتباع البغدادي والأخت ساجدة، بينما سعى أردوغان لفك رعاياه من داعش، والقضاء التركي لا يحكم بشرع الله لكنه لا يظلم بينما البغدادي يدعي تحكيم الشرع وهو حكمه لا يفرق عن أحكام بشار الجائرة بل أشد بقتل كل مخالف".
 
وفيما يتعلق بالجانب التركي "لم تقم الحكومة التركية بقتل وإعدام كل من خالفها مع العلم أنها لا تزعم تطبيق الشرع، بينما أحكام قضاة البغدادي لا فرق بينهم وبين قضاة السيسي".
 
وأردف القحطاني قوله "حكومة تركيا تؤوي كل مسلم مستضعف ويهاجر لها فقراء تركستان وغيرها والعراق والشام ولم تطلب من أحد الهجرة وتدعي دارها دار إسلام وخلافة، بينما البغدادي ينادي بالليل والنهار بالهجرة إليه وبقية الدول بزعمه كلها أرض كفر إلا بضع آلاف الكيلو مترات التي تحت سلطان جرمهم، حيث يجبر البغدادي الناس على البقاء بما يسميها أرض الخلافة ويدفع الناس آلافا للمهربين للهروب من أرض خرافته التي هي تحت جرمه".
 
وأشار إلى أن "حكومة تركيا تسعى جاهدة للحفاظ على شعبها بينما البغدادي يسعى جاهدا لإثارة الخصوم، ولا تهمه مصلحة السنة في العراق والشام، وهو من قتل الرهائن، والغاية منه هو إفساد ثورات المظلومين وجهاد أهل السنة . بينما حرصت تركيا على دعم ثورة الشام وإسقاط الحكم العلوي المجرم والكافر الفاسد".
 
وختم القحطاني تغريداته بالقول: "ولو أردنا أن نقارن ونكتب الفروقات ما بين حكومة البغدادي المجرمة التي تدعي تحكيم الشريعة، وحكومة أردوغان التي لم تدعي ذلك لكتبنا سفرا بذلك، لكن الوقت يطول وهذا باختصار ولا يفهم بكلامي هذا أني راض بكل ما تعمله حكومة تركيا لكن هو من باب مقارنة ما بين الأفعال".
 
وأكد القحطاني أنه "رغم هذا نحن نفرح بانتصار حكومة أردوغان على العلمانيين رغم اختلافنا معهم كما أحزننا انتصار علماني مصر على الدكتور محمد مرسي رغم اختلافنا معه، حيث أن لحكومة اردوغان حسنات ذكرناها ولكن هذا لا يعني أن نؤيدهم على منهجهم، لكن انتصار العلمانيين عليهم لا يفرح به من فهم مقاصد الشريعة".
 
وختم القحطاني "نسأل الله أن يهديهم لتحكيم الشريعة ويعينهم على نصرة دين الله ويريهم الحق حقا ويتوب عليهم، وعلى كل من بدل حكم الشرع بغيره، ونسأله أن ينصر كل من عمل للإسلام وهو يسعى لخدمته، وأن يعيد الله للأمة مجدها بتطبيق شريعة الرحمن ومفاصلة المحاربين من أهل الكفر والطغيان".