قال نائب قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري
الإيراني، العميد إسماعيل قاآني، إن "الذين يدافعون عن
اليمن اليوم تدربوا تحت العلم الإيراني والحرس الثوري"، وفق التصريحات التي نقلتها صحيفة "مشرق نيوز" الإيرانية.
وأضاف أن "أعداءنا لا يستطيعون أن يواجهوا أنصار الله في اليمن (
الحوثيين)"، في إشارة إلى المملكة العربية
السعودية، التي تقود حلفا عربيا ضد جماعة الحوثي.
وأوضح أن "كل الذين يقفون معنا اليوم هم في الواقع جاءوا للوقوف تحت العلم الإيراني، وهذه تعد نقطة قوتنا الإقليمية الفاعلة والحقيقية في منطقة الشرق الأوسط، التي يفتقدها أعداؤنا"، على حد قوله .
جاء ذلك خلال مراسم تكريم لصحفيين وإعلاميين إيرانيين، حضرها العميد قاآني، حيث قال: "لقد اكتسبنا قوتنا وعظمتنا في المنطقة من خلال قدرتنا العسكرية، ومن خلال الدول والتيارات التي تقف إلى جانب الثورة الإيرانية، وتعمل تحت العلم الإيراني في منطقة الشرق الأوسط"، وفق تعبيره.
وقال إن "الولايات المتحدة الأمريكية تقوم بتضخيم قدراتنا النووية من أجل إخافة المجتمع الدولي، ولكنها مخطئة في تصورها هذا، لأن قوة إيران الحقيقية اليوم ليست في مشروعها النووي، ولكنها تنبع من تجهيزاتها العسكرية والصاروخية، ومن التيارات التي تعمل تحت علمها".
وأضاف نائب سليماني: "نحن نمتلك الحجة والمنطق في هذا الصراع الإقليمي الملتهب، وكل من يريد أن يحاججنا على مشروعنا فسوف يحكم عليه بالفشل والهزيمة".
وقال إن "أعداء إيران يحاولون من خلال اليمن وسوريا أن يقوموا بإيقاف صحوة الشعوب الإسلامية المستمدة والنابعة عن مبادئ الثورة الإيرانية في المنطقة، بعد أن فشلوا في العراق، ومن قبل في أفغانستان حين حاولوا أن يواجهوا الثورة الإيرانية من خلال إسلام أباد، ولكنهم فشلوا أيضا".
وأوضح العميد قاآني أن "قوات الحرس الإيراني اكتسبت الخبرة والتجربة العسكرية والأمنية العالية جدا التي قل نظيرها في المنطقة، بعد الحرب العراقية الإيرانية، وبفضل هذه التجارب الغنية، نشاهد أن التجربة الإيرانية أصبحت هي التجربة الناجحة لدى الشعوب الإسلامية، التي تعاني من الظلم والطغيان السياسي في المنطقة"، وفق تعيبره.
ويرى خبراء في شؤون تشكيلات
الحرس الثوري الإيراني، تحدثوا لـ"
عربي21"، أن خطاب نائب سليماني يؤكد على تهيئة الشارع الإيراني لتعبئة عسكرية وأمنية كبيرة من قبل قيادة الحرس الثوري، للدخول في معركة شاملة في العراق وسوريا.
ومن الممكن بحسب ما يراه مراقبون أن تمتد التعبئة العسكرية إلى دول عربية أخرى، في حال نجحت عمليات التحالف العربي في اليمن.
يشار إلى أن الحرس الثوري الإيراني ينتقد خلف الكواليس ضعف أداء حكومة حسن روحاني في التعاطي مع أحداث اليمن، وقد مارس قائد الحرس الثوري الإيراني اللواء محمد علي جعفري، في الأسابيع الأخيرة، ضغوطات كبيرة على الحكومة الإيرانية، لرفع حدة خطابها تجاه السعودية، وعمليات التحالف العربي في اليمن، وفقا للتسريبات التي خرجت من أروقة مؤسسات النظام في طهران، وتابعها محللون للشأن الإيراني.