سياسة عربية

صافرات يدوية تحذر السكان من طيران النظام في حلب السورية

ناشطون يثبتون على الجدران ملصقات توضح كيفية تشغيل الصافرات - عربي21
في ظل قصف النظام المتواصل على عدد من الأحياء المكتظة بالسكان، أعد بعض الناشطين والثوار في مدينة حلب صافرات إنذار يدوية، تحذر السكان كلما اقتربت طائرات النظام ومروحياته، ليتخذوا احتياطاتهم اللازمة.

فقوات النظام تواصل تكثيف قصفها بمختلف أنواع الأسلحة على المناطق الخارجة عن سيطرتها في مدن وبلدات المحافظات السورية بشكل عام، وفي مدينة حلب تتعمد قوات النظام استهداف الأسواق والمدارس والتجمعات السكنية بصواريخها المتنوعة.

لم تسمع أم ابراهيم صوت للمروحية لارتفاعها، وصخب أصوات المولدات الكهربائية والضجيج في حيها، كما تقول في حديثها لصحيفة "عربي 21"، وتشير إلى أنها أصيبت إصابة بالغة في قدميها أثناء وجودها في سوق حي الكلاسة، وتقول أن الكثير من سكان الحي فوجئوا بانفجار كبير حول السوق إلى غيمة من الغبار، والشظايا بسبب برميل متفجر استهدف فيه الطيران المروحي سوق الحي.
 
وفي ظل القصف يقوم بعض الناشطين بإنذار سكان المناطق المدنية باقتراب الطائرات الحربية أو المروحية، التي تكون عادة محملة بالصواريخ والبراميل المتفجرة لاستهداف الأحياء المكتظة بالسكان، ويقول أبو نديم رئيس مجلس ثوار بستان القصر والكلاسة بأنهم أقاموا منظومة إنذار بدائية بجهود محلية.
 
و يضيف أبو نديم في حديثه لـ"عربي 21": "قمنا بالتعاون مع الدفاع المدني بتأمين عدد من الصافرات اليدوية، ثم وزعناها على مناطق متفرقة في الحي، وتطوع بعض الناشطين بتشغيلها، ونتواصل فيما بيننا عن طريق بعض الأجهزة اللاسلكية المتصلة مع مرصد لمراقبة الطيران، فيتم الإنذار عن وجود طائرات حربية ليتبع السكان الخطوات الاحترازية المناسبة لتشغيل الصافرات في الوقت نفسه.
 
و لتوعية سكان حي بستان القصر الذي يقدّم هذه التجربة كنموذج لتطبيقه في باقي الأحياء، قام أعضاء مجلس الثوار بتوزيع منشورات لسكان الحي، وإلصاقها في شوارعه، تتضمن هذه المنشورات تعليمات لطرق السلامة التي تساعدهم في حال سماع صوت الصافرات.

أدت آخر حملة عسكرية شنها نظام بشار الأسد على حلب إلى سقوط 86 شخصا خلال الفترة الواقعة بين 11 و 16 نيسان/ أبريل الماضي فقط، حيث استهدف المدينة بـ 82 صاروخ من الطيران الحربي، و 36 برميل متفجر، و 17 صاروخا أرض-أرض بحسب المعهد السوري للعدالة المعارض.