كشفت مصادر مطلعة في حزب العدالة والتنمية، أن
الحكومة المغربية ستعرف تعديلا "هيكليا" على مستوى بعض المناصب الوزارية، كما أن التغيير قد يشمل بعض الأسماء التي أثير حولها الجدل في الفترة الأخيرة.
و توقعت مصادر صحيفة "
عربي21"، أن "الحكومة الحالية ستعرف تعديلا ثانيا في الأيام القلية المقبلة، وأن الأمر أكبر من مجرد "تعويض" وزير بوزير آخر كما كان رائجا قبل فترة".
وكان وزير الشباب والرياضة في الحكومة محمد أوزين قد قدم استقالته، في كانون الثاني/يناير من هذا العام، بعد فضيحة صفقات ملعب مركب مولاي عبد الله بالعاصمة الرباط، وما أثاره ذلك من حديث عن "تعويض" الوزير المستقيل بوزير آخر وليس تعديلا للحكومة.
وشددت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، أن رئيس الحكومة المغربية عبد الإله بن كيران رفع إلى
الملك محمد السادس
التعديلات التي سيدخلها على الحكومة، وأنه ينتظر دخول الملك للحسم فيها".
وأكدت مصادر الصحيفة أن "التعديل المرتقب سيشمل تغييرات "هيكلية"، وأيضا تغييرا لبعض الأسماء التي أثارت جدلا في المغرب".
وتابعت المصادر، أن "التغيير (الهيكلي) على مستوى الوزارات، سيكون من خلال ضم بعض الوزارات إلى بعضها، وهو ما توافقت الأغلبية بشأنه وأنها فقط تنظر الموافقة الملكية".
وأضافت المصادر على أن "التعديل سيشمل بعض الأسماء التي أثارت جدلا واسعا في الفترة الأخيرة، خاصة بعض التصريحات التي جاءت معاكسة للصورة التي حرص المغرب على بنائها في الفترة الأخيرة بخصوص حقوق الإنسان".
وأوضحت مصادر الصحيفة، أن التعديل سيشمل أيضا بعض الأسماء التي أساءت إلى المغرب، والتي أضرت بعض ممارساتها بصورة المغرب البلد الساعي إلى الديموقراطية والحداثة".
هذا ورفضت مصادر الجريدة، الكشف عن الأسماء التي سيشملها التعديل، غير أنها شددت على أن الأمر سيكون "تعديلا" جزئيا وهيكليا للحكومة، وبالتالي سيكون أوسع من تعويض وزير بوزير آخر".
هذا وسبق لابن كيران أن أقر بعدم رضاه على التشكيلة الوزارية التي دخل بها حزبه الحكومة الحالية، حيث سبق له أن قال: "إنني ممن يعتقدون أن بعض الإخوان لا ينبغي أن يكونوا وزراء، لكن الآلية الديموقراطية أعطت 14 اسما، وكان علينا أن نختار من بينهم".
وتشير المعلومات المتوفرة أن موضوع التعديل الحكومي يوجد على أجندة الملك بعد العودة من الإمارات، و أن الحسم في خليفة أوزين سيكون قريبا.
وعاد الملك محمد السادس عشية اليوم الجمعة إلى أرض الوطن قادما من الإمارات التي قضى بها أسابيع في إطار زيارة خاصة، كما كان حل بالديار السعودية في إطار زيارة رسمية قصيرة.
هذا ويعيش وزراء في حكومة عبد الإله بن كيران حالة من الترقب، خاصة وأنه لم يتم الحسم لحد الآن فيما إذا كان التعديل الحكومي سيكون شاملا، أم سيتم الاكتفاء بتعويض أوزين فقط.
وكانت راجت أخبار عن إمكانية مغادرة بعض الأسماء لسفينة الحكومة، إلا أن هذا الأمر سيتم الحسم فيه بعد عودة الملك اليوم.