سياسة عربية

مصادر تكشف لـ"عربي21" عن تحرك واسع للحرس الثوري بسوريا

مصادر لـ"عربي21": سليماني رفض مقابلة وزير الدفاع السوري بطهران - أ ف ب
شهدت طهران خلال الأسابيع الأخيرة صراعا حادا على مستوى القادة في الحرس الثوري الإيراني، بسبب الهزائم المتكررة التي تكبدتها قوات الجيش السوري والدفاع الوطني وحزب الله في سوريا.
 
وقالت مصادر إيرانية موثوقة لصحيفة "عربي21" إن الجنرال قاسم سليماني رفض لقاء وزير الدفاع السوري فهد جاسم الفريج خلال زيارته الأخيرة لطهران، بسبب غضب سليماني من فشل الجيش السوري النظامي وتراجعه في جبهات القتال بعد تقدم مقاتلي المعارضة في إدلب ودرعا.
 
وعلى ضوء ما يجري في سوريا من معارك ضارية قد تصل في ذروتها إلى مشارف دمشق؛ قالت المصادر ذاتها لـ"عربي21"، إن الحرس الثوري الإيراني قرر التحرك من جديد وبقوة، بعد أن صارع لأجل اتخاذ قرارات حاسمة تشبه القرارات التي اتخذت في العراق خلال المعارك التي شهدتها ديالى وسامراء، حين دخلت قوات إيرانية منظمة وكاملة التجهيز بأسلحة نوعية وفتاكة، وهو ما يُرجّح أن يتكرر الآن في سوريا بعد موافقة قاسم سليماني على إرسال قوات اضافية من الحرس الثوري الإيراني إلى سوريا.
 
وعلمت "عربي21" من مصادر أخرى أن التحرك العسكري الإيراني سيتم على عدة أصعدة بمشاركة واسعة من قوات الكوماندوز، بجانب فرق استطلاع تابعة للحرس الثوري تسمى "فرق السماوات"؛ متخصصة في استطلاع المناطق الحربية ورسم الخرائط عن طريق طائرات بدون طيار.
 
وأكدت تلك المصادر أن قوات من الكوماندوز الخاصة، والتابعة للحرس الثوري الإيراني التي تدربت في جبال كردستان إيران على المعارك الجبلية والقنص واستخدام صواريخ قصيرة المدى، ستكون ضمن القوات الإيرانية التي سوف تدخل سوريا.
 
وتؤكد تلك المصادر أن القوات الخاصة الإيرانية انتهت من تدريباتها، واستقرت منذ أسبوع في معسكر شهداء كرمانشاه وقاعدة خاتم الأنبياء التي تعتبر من أكبر قواعد الحرس الثوري في إيران.
 
وتضيف المصادر أن القوات الإيرانية الجديدة تستعد لدخول سوريا بإشراف مباشر من العميد بهمن ريحاني الذي يعتبر من القادة الإيرانيين المقربين من قاسم سليماني؛ قائد فيلق القدس في الحرس الثوري.
 
وأوضحت المصادر ذاتها لـ"عربي21" أن قوات عراقية من المليشيات الشيعية ستشارك بجانب قوات الحرس الثوري الإيراني، مرجِّحة أن تلك القوات قد تشارك في معارك القلمون وإدلب. وأضافت أن قادة من عصائب أهل الحق الشيعية العراقية كانوا في إيران خلال الأيام الأخيرة للتنسيق مع الجانب الإيراني، لإرسال كتائب "حيدرة الكرار" لأجل المشاركة في معركة إدلب بجانب قوات الحرس الثوري.