طلب وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، الأحد، من الكونغرس إفساح المجال أمام إنجاز المفاوضات حول برنامج إيران النووي، دون تدخل، وسط تهديدات بفرض عقوبات جديدة على طهران.
وقال كيري لمحطة "سي بي أس"، إنه سيطلع المشرعين الاثنين والثلاثاء على الخطوط العريضة للاتفاق، الذي تم التوصل إليه في لوزان في 2 نيسان/ أبريل.
وأضاف: "أعتقد أن الناس بحاجة إلى التأني، وتركنا نتفاوض دون تدخل، لنتمكن من إكمال العمل خلال مدة شهرين ونصف الشهر".
ويخصص الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، الأسابيع المقبلة لمحاولة إقناع الجمهوريين وعدد من الديمقراطيين في الكونغرس، بعدم إفشال المفاوضات الدولية حول الملف النووي الإيراني، قبل التوصل إلى اتفاق نهائي بحلول 30 حزيران/ يونيو المقبل.
ومنذ عام ونصف العام، والإدارة الأمريكية بكل طواقمها من الخارجية إلى الدفاع والمالية والقوات المسلحة، تمْثُل أمام مجلس الشيوخ والنواب، للرد على أسئلة أعضاء الكونغرس في جلسات استماع متتالية.
إلا أن أعضاء الكونغرس لا يكتفون بدور "استشاري". فهم يعتقدون أن أوباما الحريص على إرثه السياسي، يقدم تنازلات كثيرة ويتجاهل حليفه الإسرائيلي.
ويريد أعضاء الكونغرس فرض معاييرهم الخاصة، ويبدو سقفهم أعلى مما وافق عليه الرئيس، فهم يريدون وقف كل أنشطة التخصيب، وشفافية البرامج العسكرية الإيرانية، وإغلاق موقع "فوردو" لأن تركيزهم ليس على أوباما، بل على الانتخابات الرئاسية في 2016.