سياسة عربية

القحطاني: الآن أدركت "القاعدة" خطأ نصح "الدواعش" سرا

القحطاني
قال المسؤول الشرعي في جبهة النصرة "أبو مارية القحطاني" إن الخلاف مع تنظيم الدولة ليس سياسياً أو على أمور إدارية، مؤكداً أن الخلاف بينهم "منهجي" مثلما أكد زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري ذلك في وقت سابق.

وأوضح القحطاني خلال عدة تغريدات له في حسابه الشخصي على موقع "تويتر" تعقيبا على تفجير تنظيم الدولة لمساجد الحوثيين في صنعاء، إن "تبرؤ أنصار الشريعة من تفجيرات المساجد يعد خطوة جريئة ورسالة شرعية عملية لكل من يحمل الدعشنة برأسه".

وتابع: "يبين لنا أن الإخوة المجاهدين يتورعون ويتحرزون في الدماء، ونتمنى من الإخوة البراءة من أي عمل يخالف الشرع والاعتراف بالخطأ والاعتذار فهو فضيلة".

وأضاف القحطاني: "لو تبرأ المجاهدون من كل مسألة لا يقبلها الشرع وبينوا الحكم الشرعي فيها، ما أصبحت الأعمال الإجرامية الداعشية دينا يقتربون إلى الله به، حيث مضى عقد كامل والدواعش يكفرون تكفيرا سياسيا ويفجرون بالأسواق، فلم يتم الإنكار عليهم علنا واقتصر الأمر على مناصحات سرية".

ولم يخف القحطاني أن المدرسة الجهادية بدأت تتعلم الدرس متأخرا، قائلا: "الآن أحس الناس بالخطأ وصاروا ينشرون رسائل الشيخ عطية الله، والمشايخ التي تنصح بالتورع في الدماء والابتعاد عن التكفير السياسي، لكن بعد أن انتشر الغلو في جميع الساحات وصار منهجا لكثير من الشباب المغرر به، ومن المحزن أن البعض مازال يتعاطف مع الدواعش وكأن الخلاف إداري".

وأكمل: "فالخطاب الجهادي تحول من رسائل إيمانية إلى رسائل نارية في المدرسة العراقية، وصار البعض يقلد الدواعش به".

يشار إلى أنه وبعد صعود نجم تنظيم الدولة تغيرت سياسات فروع تنظيم القاعدة بشكل لافت، لا سيما من ناحية "التورع" في الدماء، وهو ما فسره الكثير بانتقال التيار المتساهل في العمليات التفجيرية وسط المدنيين إلى تنظيم الدولة.